جسر – متابعات
قالت وسائل إعلامية عربية وأجنبية، إن إسماعيل قاآني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني” يخضع للاستجواب في إيران، وذلك بعد اختفائه المثير للجدل، قبل نحو أسبوع.
وكشفت مصادر إيرانية لقناة “سكاي نيوز عربية”، اليوم الخميس، أن إسماعيل قاآني يخضع للتحقيق بشأن تعرضه للاختراق، بعد الاشتباه في تخابر رئيس مكتبه إحسان شفيقي مع إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن قاآني أصيب بأزمة قلبية ونقل إلى المستشفى خلال التحقيقات معه وسط حالة من القلق الكبير بشأن مدى التغلغل الإسرائيلي داخل هرم القيادة الإيراني.
وأردفت أن التحقيقات بدأت مع قاآني بعد إيداع رئيس مكتبه في السجن الذي وردت معلومات عن تواصله مع إسرائيل من خلال وسيط يعيش خارج إيران.
وبحسب المصادر فهناك اتجاه لإعادة هيكلة جديدة لـ”فيلق القدس” بعد تنحية قاآني، الذي سوف يتم تكريمه من جانب المرشد علي خامنئي خلال الأيام المقبلة.
وأفادت صحيفة “ميدل ايست أي” البريطانية نقلاً عن مصادر عدة، أنه بعد اغتيال حسن نصر الله فتح تحقيق في إيران، وتم خلال استجواب قائد فيلق قدس إسماعيل قآني ومسؤولين إيرانيين آخرين.
وأكدت بعض المصادر أن قاآني كان سافر إلى لبنان بعد يومين من اغتيال حسن نصرالله في 27 أيلول الماضي، علما أن الحرس الثوري كان نفى سابقا سفره إلى بيروت.
إلى ذلك، كشف قائد فصيل مسلح مقرب من إيران، أن “لدى الإيرانيين شكوكا جدية في أن الإسرائيليين ربما تسللوا إلى فيلق القدس، واخترقوا بشكل خاص بعض القادة الذين يعملون في الساحة اللبنانية، لذلك يخضع الجميع حاليًا للتحقيق”، حسب زعمه.
وفي السياق ذاته، أكد جابر رجبي مستشار سابق في مكتب الرئيس الإيراني، في اتصال مع قناة “العربية” اليوم الخميس أن قاآني تعرض لتعذيب نفسي خلال التحقيق معه، مؤكدا نقله إلى المستشفى.
كما أوضح أن التحقيقات شملت عددا من قادة فيلق القدس، وسط شكوك واسعة في طهران، بأن مكتب قاآني اخترق بشل كبير، لافتاً أن قاآني غير متهم حتى الساعة بالعمالة لإسرائيل، لكنه على الأقل مخترق من قبل عملاء.