جسر – متابعات
كشفت مصادر تركية مطلعة عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء إقدام السلطات التركية على إغلاق مكتب “الائتلاف الوطني السوري” في العاصمة التركية أنقرة، مشيرة إلى أن الخطوة تهدف لسحب الامتيازات تدريجياً من “الائتلاف” ومنحها لـ”الحكومة السورية المؤقتة”.
وقالت المصادر التركية لقناة “العربية” إن إغلاق مكتب “الائتلاف” في أنقرة جاء لتخفيض الميزانية المالية المخصصة للائتلاف المدعوم تركياً، لا سيما مع وجود مقر آخر له في اسطنبول، بالإضافة لمقر رئيسي لـ”الحكومة السورية المؤقتة” التي شُكلت قبل سنوات بدعم تركي أيضاً ويرأسها عبدالرحمن مصطفى الذي يتمتع بعضوية “الائتلاف” عن “المجلس التركماني السوري”.
وإلى جانب تخفيض الميزانية التي تخصصها أنقرة للائتلاف، كشفت المصادر نفسها عن سبب آخر لدى أنقرة ويتمثل في رغبتها بالتخلي كلياً عن “الائتلاف” وإسناد كل مهامه تدريجياً لـ”الحكومة السورية المؤقتة”.
ولفتت إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع محاولة شخصيات سورية معارضة تأسيس كيان آخر سيقوده رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب، وسيكون منافساً للائتلاف الذي ينوي أعضاء فيه الانتساب للتكتل الجديد.
وذكرت المصادر أن السلطات التركية تفضّل التمسك برئيس “الحكومة السورية المؤقتة” عبدالرحمن مصطفى بدلاً من “الائتلاف”، لكونه ينحدر من الأقلية التركمانية في سوريا ويُعرف عنه ولاؤه التام لتركيا والحزب الحاكم فيها.
واعتبرت المصادر هذه النقطة سبباً أساسياً في إغلاق مكتب “الائتلاف” في أنقرة وتوكيل مهامه للحكومة التي يقودها مصطفى من مدينة غازي عينتاب التركية.
ولم يعلق “الائتلاف” حتى الآن على إغلاق مكتبه في أنقرة، رغم أن العديد من وسائل الإعلام حصلت على تأكيدات من شخصياته بصحة الخبر.