جسر – متابعات
كشف رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات في دمشق، أن كميات من الذهب الخام دخلت إلى سوريا مؤخراً، أغلبها قادمة من دولة عربية.
وقال “غسان جزماتي” رئيس الجمعية لصحيفة “الوطن” الموالية، إن كميات من الذهب الخام وصلت مؤخراً إلى سوريا، معظمها جاءت من دبي، في دولة الإمارات.
وأردف أن دخول كميات الذهب جاء بعد انقطاع دام شهوراً عدة، دون ذكر وزن كميات الذهب التي وصلت.
وأشار إلى أنه “يتم تسديد مبلغ 100 دولار عن كل كيلو غرام ذهب خام يتم إدخاله إلى البلد”.
وأضاف أن “الأشهر الماضية شهدت انقطاع الذهب الخام عن الأسواق بسبب عدم السماح بالدخول من لبنان في ظل الإجراءات المشددة لمواجهة فيروس كورونا”.
وقال “جزماتي” إن السعر الحالي للذهب هو “السعر الحقيقي” وكل ما تم التسعير به سابقاً كانت “أسعاراً مبالغاً فيها نتيجة التقلبات بسعر الصرف محلياً، وسعر الأونصة الذهبية عالمياً، والتي سجلت يوم أمس سعراً بـ1735 دولاراً”، حسب قوله.
ووصلت أسعار الذهب في آذار/ مارس الجاري إلى أعلى معدلاتها بتاريخ سورية وهو 230 ألف ليرة سورية، ليعاود الانخفاض بمقدار 59 ألف ليرة سورية خلال تسعة أيام أي بنسبة 25 بالمئة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام في سوريا أزمة اقتصادية واسعة، في ظل الانهيار المستمر لليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرف الليرة 4000 ليرة أمام الدولار الواحد، خلال الأيام الماضية، في حين لا تقوى الإجراءات التي يتبعها النظام على رفع قيمة الليرة إلا لأيام قليلة.
وقال مراقبون للوضع الاقتصادي في سوريا إن نظام الأسد يسعى جاهداً للاستعانة بحلفائه، لتحسين الوضع وتخفيض الأسعار ولو بشكل مؤقت قبيل دخول شهر رمضان، بهدف امتصاص الغضب وتجنب أي حركات احتجاجية شعبية، في ظل أزمة الجوع التي بدأت تظهر معالمها في البلاد.