جسر – السويداء
يواصل أهالي وسكان محافظة السويداء مظاهراتهم الغاضبة، ضد نظام الأسد، رغم التوتر الذي يشهده الجنوب السوري، نتيجة انتشار ميليشيات إيران، واشتداد الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.
ووفق ما أفادت شبكة “السويداء 24” المحلية، احتشد العديد من المتظاهرين في ساحة الكرامة، وسط مدينة السويداء، الثلاثاء، في مظاهرة طالبت بالحرية والكرامة والعدالة وبإسقاط المنظومة الحاكمة وبالتغيير السياسي.
وفي السياق، جدد الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء الشيخ حكمت الهجري، دعمه للحراك ومطالب المتظاهرين، وقال في بيان بمناسبة حلول عيد الفطر، إن “ساحات الكرامة في السويداء، بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية، لأن في مضمونها ومنطلقها حراك وطني سلمي بامتياز”.
وحذر الهجري من محاولات “إيقاظ مصطلحات قديمة تشكل إيقاظاً للفتن”، وخلافات تفريق بين الحراك من جهة، وبين العائلات والقرى والعشائر وأهالي المحافظات السورية الأخرى من جهة ثانية.
وأكد زعيم الطائفة على ضرورة استمرار سلمية الحراك الشعبي في السويداء من “دون التفات لكل المحاولات الفتنوية الفاشلة”.
وجاءت الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل نحو 8 شهور في مناطق جنوبي سوريا، مع تدهور الوضع المعيشي، وسقوط الليرة السورية، وارتفاع حاد بالأسعار.
وفي وقت سابق، أعربت أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، عن دعمها لمظاهرات السويداء، وأكدت مشروعية مطالب المحتجين، داعية نظام الأسد للانخراط بالحل السياسي.