جسر: متابعات:
شيع آلاف المدنيين في مدينة عفرين شمال حلب بعد ظهر اليوم الجمعة، القتلى المدنيين جراء هجوم عناصر من “فرقة الحمزة” على بقالية في منطقة “كبصو” بمدينة عفرين، فيما تعهدت قيادة “فرقة الحمزة” بفتح تحقيق حول الحادث ومحاسبة المعتدين.
وقتل 3 أشخاص بينهم طفلان وجرح 4 آخرون بينهم امرأة أمس الخميس، جراء هجوم العناصر على بقالية ينحدر أصحابها من الغوطة الشرقية، على خلفية اشتباكات بين مسلحين ومدنيين من الغوطة الشرقية وعناصر من “فرقة الحمزة”، الذين تحصنوا في مقرهم بمبنى “الأسايش” السابق في المنطقة، قبل اقتحام مسلحين ومدنين الغوطة للمقر، وتسليم عناصره للشرطة العسكرية.
وتحول التشييع الذي انطلق من مسجد أبو بكر الصديق وسط عفرين وشارك فيه الآلاف من المدنيين المنحدرين من دمشق وريفها ومحافظة حمص والمقيمين في مدينة عفرين، إلى مظاهرة كبرى طالبت بمحاسبة منفذي الاعتداء، وإخراج المقرات والفصائل العسكرية من داخل المدن والأحياء السكنية، وإيقاف اعتداءات عناصر الفصائل على المدنيين بقوة السلاح.
وقالت مصادر خاصة لصحيفة “جسر” إن “المظاهرة تجمعت أمام مبنى الولاية في مدينة عفرين، حيث يرفض المشيعون دفن قتلاهم قبل تحقيق مطالبهم ولقاء الوالي”.
وفي السياق ذاته، تعهد فصيل “فرقة الحمزة” مساء أمس الخميس، بمحاسبة المعتدين المتورطين بحادثة الاعتداء في عفرين.
وجاء ذلك على لسان القائد العسكري للفرقة “سيف أبو بكر” الذي وجه عدة رسائل مسموعة ومقروءة لأهالي وثوار الغوطة الشرقية، أدان فيه الاعتداء الذي قام به بعض عناصره، كما وجه أبو بكر العزاء لسكان الغوطة وذوي الضحايا الذين سقطوا جراء الاعتداء.
وأندلعت الاشتباكات مساء أمس الخميس إثر ملاسنة بين عناصر من “فرقة الحمزة” و”شغيل” في بقالية لشخص ينحدر من الغوطة الشرقية، حيث هاجم مسحلو الفرقة البقالية، وقاموا بإطلاق قنبلة داخلها وحطموها على خلفية شراء أحد العناصر سلع غذائية، ودفعه لثمنها، إلا أن المبلغ المدفوع كان أقل من المطلوب بـ “٤٠٠ ليرة سورية”، فطلب العنصر من “الأجير” أن يعتبرها “ديناً” ليرد الأخير: “أنا لست صاحب المحل لأسجل في دفتر الديون”، ما أثار غضب العنصر، فتعرضت البقالية للهجوم والتكسير.
وشن عشرات المسلحين والمدنيين المنحدرين من دمشق وريفها هجوماً على مقر لفرقة الحمزة، تحصن به العناصر الذين نفذوا الاعتداء، قبل اقتحامه وإحراقه واعتقال جميع العناصر بداخله وتسليمهم للشرطة العسكرية.