جسر – إدلب
أعلن المعلمون المتطوعون، في تربية إدلب وحماة الحرة، إضراباً عن الدوام في مدارسهم حتى الاستجابة لحقوقهم المشروعة، ودفع مستحقاتهم المالية، وذلك بدءاً من يوم أمس السبت 5 شباط/ فبراير.
وقال المعلمون في بيان أصدروه، إنّهم يطالبون بأبسط حقوقهم وهي على الأقل راتب شهري يسدّ عوزهم، ويعينهم على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وحمل الإضراب عنوان “إضراب الكرامة للمعلمين” وهو يمثل جميع المعلمين المتطوعين، في تربية حماة وإدلب بكل مجمعاتها المنتشرة في “جسر الشغور ـ أريحاـ حارم ـ معرة مصرين ـ إدلب ـ الدانا- المخيمات”، وأعلن المتطوّعون فيها تعليق الدوام حتى تأمين حقوق المعلم المستحقة وما يعينه على تجاوز صعوبة المعيشة ويسد رمقه.
كما نوهت الجهات التعليمية في بيانها إلى أن “هذه الخطوة تحز في قلوبنا لأننا نعرف عواقبها على أبنائنا الطلبة، ولكن لم نعد نستطيع التحمل أكثر ممّا مرّ، فقد تطوعنا لأكثر من 3 سنوات، وعليه فإنّنا من هذا المنبر نناشد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية للنظر بحال المعلم”.
يشار إلى أنّ الإضراب دخل حيز التنفيذ منذ أمس السبت، حيث أغلقت أكثر من 80 مدرسة أبوابها بوجه طلابها، ويأمل المعلمين وفق البيان أن “تلبّي الجهات المعنية مطالبنا والإسراع إلى إيجاد حل جذري لمشكلة التطوع”، وقالوا: “إن لم يكن هناك تجاوب لمطالبنا فلن نتراجع عن القرار”.
الجدير بالذكر، أنّ عدداً كبيراً من المعلمين يعملون منذ نحو 3 سنوات بلا أجر أو أي دعم مالي، على أمل حصولهم على فرصة تؤمن لهم ما يكفل بتأمين الحاجيات الضرورية لعائلاتهم، لكن ومع غياب دعم المنظمات بشكلٍ كبير لمدارس إدلب وريفها، لا يزالون يعملون بشكلٍ تطوعي، دون إيلائهم أي اهتمام من قبل الجهات المسؤولة عن العملية التعليمية في محافظة إدلب.