جسر:صحافة:
نشر موقع “تاكتيكال ريبورت” المعني بشؤون الاستخبارات، معلوماتٍ تفيد بتحركٍ إماراتي سري مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قاعدة إنجرليك العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، والتي تعتبر أقوى قاعدة عسكرية في تركيا.
ونقل الموقع في تقرير له عن مصادر وصفها بـ”المطلعة”، أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يجري مباحثات مع وزارة الدفاع الأمريكية لنقل قاعدة إنجرليك الجوية الأمريكية من تركيا إلى الإمارات.
ويعتقد خبراء أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ50 قنبلة “جاذبية” نووية من طراز B-61 التي تعود لحقبة الحرب البادرة، وهي أسلحة تعتبر جزءًا من استراتيجية الردع لدى حلف شمال الأطلسي ”الناتو.”
موقع القاعدة الحالي يعد موقعاً استراتيجياً بسبب قربه من سوريا والبحر المتوسط وروسيا، وهو ما جعل لهذه القاعدة قيمة استثنائية بالنسبة للولايات المتحدة ولحلف شمال الأطلسي. وتعتبر تركيا عضواً من أعضاء هذا الحلف.
وقالت المصادر الاستخباراتية: إنّ “محادثات “بن زايد” تهدف إلى تمتين وتعميق العلاقات الإماراتية مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يراها السبيل كي تضع أبوظبي مصالحها الاستراتيجية فوق كل الاعتبارات الأخرى”.
وتعد قاعدة أنجرليك الجوية موقعا عسكريا ضخما يقع في محافظة أضنة التركية؛ حيث لا تبعد سوى 100 كيلومتر عن الحدود السورية، ونحو 30 كيلومترًا عن البحر الأبيض المتوسط.
وكان “البنتاغون”، نفى صحة تصريح أحد أعضاء مجلس الشيوخ، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى زيادة قوتها العسكرية وبناء قدرتها على جزيرة يونانية كبديل لوجودها في قاعدة إنجرليك الجوية التركية.
يذكر أنَ العلاقات الإماراتية التركية، علاقة غير وديّة، وتتجلى الخلافات بين البلدين في أكثر من جانب، على رأسها ملف ليبيا، حيث تدعم الإمارات الجنرال حفتر في صراعه ضد حكمة السراج حليف تركيا.