جسر:متابعات:
أظهرت نتائج اختبارات أجريت مؤخرا في الولايات المتحدة أن عقارا مكونا من أجسام مضادة مصنعة في المختبر، حملت نتائج مبشرة لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
ووفقا لمجلة “ساينس نيوز” الأميركية، فإن التجارب السريرية كشفت أن عقار “توسيليزوماب” ساعد في تقليل حاجة المصابين بفيروس كورونا لأجهزة التنفس الاصطناعي، كما قلل من نسب وفاة الأشخاص الذين يعانون أعراضا حادة.
ويتم انتاج “توسيليزوماب”، وهو من عائلة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، انطلاقا من فئران عدلت “لإضفاء الطابع البشري” على أنظمتها المناعية.
وذكرت المجلة أن العقار، الذي لا يزال في المراحل التجريبية، قد يساعد المرضى في وقت مبكر ومتأخر من الإصابة على حد سواء.
وقالت إن إحدى التجارب السريرية أظهرت أن العقار يمكن أن يخفض مستويات الفيروس لدى الأشخاص المصابين حديثا، ويساعد في تقليل فرص احتياج الأشخاص إلى دخول المستشفى.
كما يمكن للعقار أن يمنع الاستجابة المناعية المفرطة للمصابين بفيروس كورونا، المعروفة باسم “عاصفة السيتوكين”، ويعزى لها السبب في ظهور أعراض حادة على بعض المصابين، والوفاة أحيانا.
وقالت شركة “جينيتيك” للتكنولوجيا الحيوية، ومقرها ولاية كاليفورنيا، إن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي شملت 389 شخصا تم نقلهم إلى المستشفى بسبب الإصابة بالفيروس، أظهرت أن الذين تلقوا العقار كانوا أقل عرضة للوفاة أو الحاجة لجهاز تنفس اصطناعي بنسبة 44 في المئة مقارنة بالأشخاص الذين حصلوا على دواء وهمي.
ولغاية الآن لم يتم فحص النتائج المعلنة من قبل خبراء خارجيين أو نشرها في مجلة علمية مرموقة، كما يؤكد علماء أن هذه النتائج لاتزال في طور التحليل.
ولا تزال العديد من شركات الأدوية حول العالم تجري تجارب على عشرات العقاقير التي يمكن أن تحد من فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب بوفاة ما يقرب من 962 ألفا وإصابة أكثر من 31 مليون شخص في أنحاء العالم.
وبعد أكثر من تسعة أشهر من ظهور فيروس كورونا المستجد لأول مرة في مدينة ووهان شرق الصين أواخر العام 2019، لم يثبت أي علاج فعاليته حتى الآن، ولكن بدأت تظهر بعض المعطيات المشجعة، من بين مئات التجارب الإكلينيكية الجارية بالفعل.