جسر: متابعات:
نشر معهد بروكين تقريراً، يؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه أزمة لا يمكن فهمها، لا سيما أن سلطته تتأثر، بعد تضاعف الأزمات الاقتصادية.
واعتبر التقرير أن الاتفاق الروسي مع تركيا بشأن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب كان أحد الخيارات العقلانية التي اتخذها بوتين، مشيراً إلى أن الأعمال العدائية بقيت تحت السيطرة.
وأوضح أن سبب زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، للعاصمة دمشق في 23 آذار الماضي، كانت لإقناع النظام بضرورة الالتزام بشروط الاتفاق مع تركيا حول إدلب، كما استبعد فكرة شن هجوم جديد في الوقت الحالي على إدلب، حيث يضطر النظام إلى تسريح العديد من المجندين بسبب كورونا.
وأشار إلى أن النصر الذي حققه النظام على وشك أن يتحول بسرعة إلى فوضى بنفس الطريقة التي انهار بها الاستقرار النسبي في لبنان بسرعة إلى احتجاجات غاضبة في الشوارع وتقصير الديون السيادية.
ورجح التقرير إمكانية انسحاب القوات الروسية من سوريا بشكل حقيقي، وبأمر من بوتين، على الرغم من أن ذلك يكون تراجعاً جيوسياسياً كبيراً لكنه قد يحظى بموافقة الجمهور في روسيا حيث أصبحت المواقف متوترة بشأن التدخل المكلف والمتعثر.
واعتبر أن إيران هي من بين الدول الأكثر تضرراً من فايروس كورونا، “وقد جفت عائداتها النفطية وتفاقمت أزمتها الاقتصادية بسبب العقوبات الأمريكية، ولا يمكن لإيران بأي شكل أن تستمر في الاستثمار في الحشد العسكري كما فعلت منذ سنوات، ولا تستطيع روسيا توفير الموارد الكافية لضمان استقرار النظام”.
وكانت صحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية قد رأت في تقرير لها، أمس أن الرئيس “فلاديمير بوتين” غير راضٍ عن “بشار الأسد” وأن الانتقاد العلني له بمثابة تغيّر حادّ في النهج، واعتبرت أن “صبر بوتين قد نفد من بشار الأسد لعدم إظهاره مزيداً من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية بشأن تسوية سياسية”.