مقابلة قصيرة في الشارع أجراها شاب سوري مع إحدى وكالات الإعلام التركية، أثارت ردود أفعال غاضبة منه وصلت إلى حد الشتائم، بعد أن أدلى برأيه حول القرارات الأخيرة التي صدرت بضرورة عودة السوريين المخالفين في إسطنبول إلى ولاياتهم التي استخرجوا الكملك منها، (بطاقة الإقامة المؤقتة).
وقال الشاب يحيى حمشو في مقابلته إن “هذا القرار من حق الدولة ويجب ترحيل المخالفين إلى مدنهم”، وهو يحمل كملك اسطنبول.
أثار هذا التصريح غضب متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، نظرأً لوجود مئات السوريين في اسطنبول ممن يحملون بطاقة الإقامة من ولايات أخرى.
ونشر موقع تركيا بالعربي توضيحاً نشره الشاب على صفحته في “فيس بوك” يؤكد فيه أن المقابلة تم اجتزاؤها فقال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعزي الشعب السوري بشهداءنا في مدينة أريحا بريف إدلب وأتمنى الشفاء العاجل لجرحانا وجرحى المسلمين أجمعين في كل مكان يارب العالمين، وبعد :
انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي فيديو مقابلة مصورة معي في مدينة اسطنبول من قبل إحدى الوكالات الإعلامية التركية، وكان موضوع المقابلة حول التحديات والمشاكل التي يواجهها السوريون في تركيا وتحديداً مدينة اسطنبول ورغبة الحكومة التركية بتطبيق القانون بشكل مباشر بحقهم.
أعرف طبيعة الشعب التركي جيداً وتأثير الحديث الإعلامي فيهم ومدى انعكاسه وتصديقهم له.
وجدت أن أشارك في هذه المقابلة ولكن هناك أجزاء مقتطعة تم استغلالها، وعرضت رأيي في مقطع الفيديو الكامل بالطريقة التي يمكن أن تخفف نوعاً ما ولو لشريحة بسيطة من الإخوة الأتراك أن السوريين ليسوا جميعهم من المسيئين بل حتى السوريين لا يرغبون بأن يقوم البعض بتلويث سمعتهم وعليه صرحت في الفيديو أن يتم ترحيل كل من يسيء ولديه جرائم ومخالفات قانونية الى غير مدينة في تركيا و إرجاع اخوتنا السوريين الذين يحملون بطاقة الحماية المؤقتة من غير مدينة الى مدنهم ذلك لأني أدرك جيداً ومن خلال معرفتي ببعض المقربين من الحزب الحاكم أن بقاءهم بعد 20 أغسطس قد يتسبب بالكثير من الأمور التي قد تصعب بقاءهم هنا من مطاردة و إيقاف التعليم و الطبابة وغيرها وسيكون الموقف حينها صعباً للغاية.
الى جانب أن رأيي الشخصي حقاً هو أن من لا يحمل بطاقة الحماية المؤقتة التابعة لولاية اسطنبول يجب أن يعود ويعاد الى مدينته على الأقل مؤقتاً لأن الظروف القانونية خانقة جداً وصعبة الآن في المدينة ولا أريد لأهلي من السوريين أن يتضرروا ومن يقرأ كلامي يدرك جيداً مانعيشه في الأوساط السورية.
أنا إنسان عادي ومعروف في محيطي من الأصدقاء حول آرائي وتفكيري المساند دوماً لشعبي ولكن قد لا تسعفني اللغة أحياناً وذلك منتشر في تركيا من خلال استغلال من لايجيدون اللغة التركية بشكل جيد وخصوصا في الاعلام، أعتذر من أي جهة أو شخص قد أكون أخطأت بحقه والله أعلم وأحكم.
وبدأت الحكومة التركية اجراءتها بإعادة كل سوري استخرج بطاقة إقامة إلى المكان الذي استخرج منه تلك الطاقة، الأمر الذي وجده سوريون مجحفاً بحقهم نظراً لكونهم أسسوا أعمالهم و بدؤوا دراستهم في مدن تركية أخرى، وليست بالضرورة التي استخرجوا منها بطاقات إقاماتهم.