جسر: ريف حلب الشمالي:
وصلت ليلة أمس إلى أحد معابر ريف حلب الشمالي، أربع شاحنات مبردة، من شاحنات اللحوم، تقل جثامين نحو أربعين مقاتلاً سورياً من الجيش الوطني السوري، قتلوا في أذربيجان.
وقد تم دفنهم ليلاً، وبسرية تامة في مقابرجماعية، بقرى ومدن ريف حلب الشمالي، وسط حرص شديد على عدم معرفة مكان الدفن، أو عائدية الجثث، وبحضور رجل دين، وعدد محدود من رفاق القتلى وذويهم.
وتفيد معلومات مراسلنا إلى أن نحو ٨٠ مقاتلاً سورياً قتلوا حتى اليوم في إقليم كرباغ المتنازع عليه بين أذريبجان وأرمينيا، حيث تم الزج بنحو ألفي مقاتل سوري حتى اليوم هناك، ويشكلون رأس الحربة في المعارك الطاحنة القائمة بين الطرفين.
مراسلنا علم أيضاً أنّ فصيل “العمشات” قد أرسل دفعة أولى من مقاتليه إلى أذريبجان، ويبلغ عددهم ١٥٠ مقاتلاً، لينضموا إلى نحو ألف مقاتل من مقاتلي الفصائل الأخرى على رأسهم فرقة السلطان مراد.
وكانت صحيفة جسر قد نقلت عن مصدر خاص يوم أمس قوله إن الأذريين يريدون التقدم في إقليم ناغوري كرباخ مسافة تتراوح بين ٧٠ إلى ٨٠ كيلو متراً بأقصى سرعة ممكنة، نظراً لضغوط تمارس على القيادة الأذرية، والقيادة التركية، لوقف القتال، والاحتكام إلى طاولة المفاوضات، وهو ما يرغب الرئيس التركي على وجه التحديد، بالجلوس إليها وهم في أفضل وضع عسكري ممكن.
المصدر أضاف، أنّ نحو ثلاثمئة مقاتل من أصل ألف آخرين طلبوا إعادتهم إلى سوريا، بسبب عدم منحهم أي فرصة للاستراحة من القتال، كما يحدث عادة على الجبهات التي عملوا عليها سابقاً، حيث “يرابط” المقاتل ليوم، ويستريح ليومين أو ثلاث، لاستعادة قواه.
وقد حصل مراسلنا على فيديو للحظة وصول أحد البرّادات إلى مناطق سيطرة فرقة السلطان مراد، واستقبال جثامين القتلى، ودفنهم ليلاً في مقابر جماعية.
وكانت وزارة الاعلام الأرمنية قد نشرت فيديو لما قالت أنهّ يحتوي على مشاهد توثق وقوع عدد كبير من المقاتلين السوريين في كمين، ووقوعهم جميعاً بين قتيل وجريح.