جسر: خاص:
كشفت مصادر خاصة لصحيفة “جسر”، عن وصول جثمان طفل سوري يدعى أسامة الموسى، إلى ريف حلب الشمالي بعد مقتله في ليبيا، لدى قتاله في صفوف حكومة الوفاق الليبية ضد قوات اللواء خليفة حفتر.
وبينت المصادر أن الطفل البالغ من العمر 14 عاماً ينحدر من بلدة بزاعة بريف حلب الشرقي، وقد تم دفنه قبل أيام بقرية الغندورة بريف مدينة جرابلس شمال شرق حلب، في ظروف من التكتم والسريّة.
وشارك الطفل المجند، وفقاً للمصادر، في القتال ضمن لواء “السلطان سليمان شاه” المعروف “بالعمشات” والمنضوي في فيالق الجيش الوطني السوري، المشكل في الشمال السوري.
وتفيد مصادر خاصة من ضمن المقاتلين السوريين المتواجدين في ليبيا إن ما يربو عن 500 مقاتل سوري من قوات المعارضة، التي أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا مع حكومة الوفاق قد قتلوا منذ بداية إرسال المقاتلين السوريين لليبيا. وتشكل هذه الحالة ما يرقى إلى “جريمة حرب”، حيث تحرم القوانين الدولية تجنيد أطفال للقتال كمرتزقة.
وكانت “جسر” قد نشرت بشكل حصري في وقت سابق تفاصيل مقتل “حدث” آخر في ليبيا، بعد تجنيده من قبل تركيا، ونشرت فيديو لتشييعه في إحدى قرى رأس العين في محافظة الحسكة.
“جسر” تنشر مقطعاً من تشييع القاصر السوري “أحمد السالم” الذي قتل في ليبيا
وزجت تركيا بنفسها في الصراع الليبي نهاية عام 2019، حيث تقدم مع قطر الدعم العسكري والسياسي بالعتاد والمرتزقة، لحكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج والتي تسيطر على العاصمة طرابلس، ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والذي يتلقى دعماً مماثلاً من الإمارات ومصر والسعودية والسودان ونظام الأسد وروسيا.
وننوه هنا إلى أن “جسر” التي كانت أول وسيلة إعلام تكشف عن حقيقة إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا كمرتزقة، ستنشر في الأيام القليلة القادمة، تحقيقاً صحفياً، سيتم الكشف من خلاله عن العدد الحقيقي للمقاتلين الذين ارسلوا إلى ليبيا للقتال كمرتزقة، إضافة إلى عدد القتلى، وظروف المقاتلين والأجور التي يتقاضونها، وذلك من مصادر مشاركة في القتال حالياً.
“جسر” تتحقق: مجموعات من الجيش الوطني السوري إلى ليبيا وفهيم عيسى وآخرون وصلوا إلى هناك