جسر: متابعات:
شهدت مدينة قونية التركية، جريمة قتل جديدة، ضحيتها طفل سوري، في الرابعة عشر من عمره، أثناء توجهه إلى عمله.
وذكرت مصادر إعلام تركية أن الطفل وائل المنصور وشقيقه، تعرضا لهجوم بالسكاكين صباح اليوم، من قبل مجموعة من الشبان، في منطقة سلجوقلو، شارع كاغيزمانلي.
وفي تفاصيل الجريمة، أن مجموعة من الشبان – لم تحدد جنسيتهم-، تعرضوا للطفل وائل وشقيقه الأكبر عبد الرحيم، بالإساءة اللفظية، أثناء توجههما إلى مشغل الخياطة الذي يعملان فيه كأجيرين، ويقع في نفس المنطقة التي حدثت فيها الجريمة.
وأكد عدد من شهود العيان، تعرض الأخوين لمطاردة من قبل أفراد المجموعة، حاولا على إثره الفرار ومحاولة الاختباء في الشوارع الجانبية، لكن أفراد المجموعة واصلوا مطارتهما بين الأزقة، إلى أن قام أحد المعتدين بطعن وائل بسكين حادة في صدره، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة. نقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات القريبة من منطقة الحدث، لكنه فقد حياته لاحقا، فيما أصيب أخوه عبدالرحمن بجراح عديدة نتيجة الإعتداء .
وبناء على المعلومات التي قدمها عبد الرحيم شقيق وائل، تم تحديد هوية المهاجمين الذين نجوا، وبدأ العمل على القبض عليهم، بحسب مصادر من الشرطة التركية، التي تتولى التحقيق في الجريمة.
هذا وتشهد تركيا ارتفاع نسبة الاعتداءات على اللاجئين السوريين، التي تنتهي أحيانا بالقتل، أكثر ضحاياها من الأطفال، كان آخرها جريمة قتل في مدينة سامسون التركيّة، في أيلول الماضي، ضحيتها الطفل السوري أيمن حمامي، 16 عاما، تم قتله لأسباب عنصرية صرفة.
وغالبا ما تنتهي مثل هذه القضايا، في حال وصلت إلى القضاء، إما بأحكام هزيلة لا تتناسب مع هول الجريمة، أو بإغلاق ملف القضية وتقييدها ضد مجهول.