جسر: خاص
انتقد بيان أصدره سكان من مدينة عفرين مواقف المجلس الإسلامي السوري تجاه التجاوزات والانتهاكات التي تحصل في المدينة منذ سيطرة الجيش الوطني عليها، واتهم البيان المجلس بتوظيف خدماته لصالح الحكومة التركية.
وقال البيان الذي حمل توقيع “مواطني عفرين الكورد” وحصلت “جسر” على نسخة منه: “نطلب من المجلس الاسلامي باعتباره محتكر المرجعية الدينية للسنة اليوم في سوريا فتوى تناسب الوضع الحالي لمنطقتنا عفرين، حيث لم يعد ثمة وجود لمقاتلي (قسد) أو (مسد) فيها، فلماذا يستمر السلب والنهب بشكلٍ يومي صارخ في كل القرى وأنتم ساكتون؟”.
وأضاف البيان مخاطباً المجلس الاسلامي السوري: هل دينكم، والذي هو دين غالبية الكورد في سوريا ودين الأتراك، يقبل بأن يعيش المواطنون الكورد كلاجئين في المخيمات، في حين يقطن العرب والتركمان والأويغور في منازلهم التي بنوها لأنفسهم بعرق جبينهم؟ هل هذا الدين الحنيف يقبل بأن يتم إرغام الكورد الذين لم ينزحوا بعد من قراهم وبلداتهم على دفع معظم محاصيلهم للغرباء بذريعة “فرض الزكاة”؟ ومتى كانت الزكاة تزيد عن نصف المحصول من الزيتون والزيت أو أكثر بكثير؟ وإن رفضوا تقديم ما هو مطلوب منهم تقطع أشجار زيتونهم التي باركها الله تعالى في قرآنه المجيد؟ .. ثم أفلا تعلمون ما يجري من اختطاف واغتيال وتقتيل وتعذيب للمواطنين في منطقة عفرين القريبة من مكان اقامتكم في إعزاز القريبة من عفرين؟!.
البيان استهجن أن تتم محاسبة عوائل المنتمين إلى قوات سوريا الديمقراطية بجريرة انتماء ابنائهم إلى قسد، كما حثوا المجلس على عدم التساهل أو دعم ما وصفوها “أطماعاً تركية في الأراضي السورية” حيث طالب البيان “علماء الدين السوريين برفض سياسة السيد أردوغان الطورانية والاحتلالية في شمال شرق سوريا، ومن ضمنها عفرين” حسب البيان.