جسر – متابعات
قررت الشابة السورية “راما السلا” الذهاب برفقة زوجها إلى العيادات السورية في منطقة الفاتح باسطنبول، بهدف الكشف عن جنس المولود ليتبيّن أن جنينها ميت في رحمها.
وفي التفاصيل، قال ناشطون من “مركز متابعة قضايا السوريين في تركيا” على موقع “فيسبوك”، إن السيدة السورية “راما السلا” البالغة من العمر 22 عاماً، وهي سيدة حامل، قررت الذهاب إلى العيادات السورية في منطقة الفاتح في ولاية اسطنبول التركية، بهدف الكشف عن جنس المولود، وهو إجراء روتيني تقوم به السيدات الحوامل، لكن الذي حدث أن فحص الطبيبة أكد موت الجنين داخل رحم راما.
طلبت الطبيبة من راما بعد إخبارها بأن جنينها ميت، بوجوب ذهابها إلى مشفى حكومي لاجراء عملية إجهاض للجنين، وبالفعل ذهبت السيدة وزوجها على الفور إلى مستشفى “سليمانية سميحة شاكر” بمنطقة “زيتون بورنو”، وبعد حجز موعد إجراء العملية تُركت راما لمدة 25 دقيقة وهي بحالة صحية سيئة تستدعي المتابعة الفورية.
وبعد إدخالها إلى إحدى غرف المستشفى للكشف عن وضعها، فوجئت بالممرضة وقد انهالت عليها ضرباً، وشتمتها بعبارات نابية، وهي تقول لها “إنتو السوريين من وينْ طلعتوا؟ وليش جيتو لهون، وإيش إلكن شغل هون؟”، ترافق ذلك بضرب الممرضة لراما على بطنها، على الرغم من أنها تحمل فيه جنينها الميت، ترافق ذلك مع صراخ واستعلاء من جانب الممرضة وهي تقول للسيدة “ارفعي كنزتك لفوق”.
بعد تعرضها للضرب والإهانة هددت راما الممرضة، بأنها ستتصل بالشرطة وتخبرهم بما يحدثْ. فما كان من الممرضة إلا أنْ بادرت هي للاتصال بالشرطة، التي اعتقلت المريضة راما وهي في حالة صحية سيئة.
ومضت أربعة أيام على اعتقال راما في مركز الشرطة في منطقة “زيتون بورنو”، تاركة طفلتها ذات السنتين والنصف، دون أنْ تتمكن منْ رؤيتها منذ اعتقالها، بحسب ما أفادت مجموعة “مركز متابعة قضايا السوريين”.
الجدير بالذكر أن حوادث الاعتداء على السيدات السوريات الحوامل تكررت عدة مرات في المستشفيات التركية، خلال السنوات القليلة الماضية.