جسر – متابعات
عين الرئيس الأمريكي “جو بايدن” موفد التحالف الدولي السابق إلى سوريا “بريت ماكغورك”، بمنصب رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
واستقال ماكغورك من منصب الموفد الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في كانون الأول/ ديسمبر عام 2018 احتجاجاً على قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع حينها “جيمس ماتيس” استقالته أيضاً.
وعلّق “دارا مصطفى” عضو هيئة العلاقات الخارجية لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في أوروبا، في تصريح لموقع “آدار برس” المقرّب من الحزب قائلاً: “لم يعد خافياً على المراقبين السياسيين داخل الولايات المتحدة الأميركية، وحول العالم أجمع، أن حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ أحدثت انقلابات وتوترات في العلاقات السياسية واستراتيجياتها ومفاهيمها داخل البلاد وخارجها، بل نجد أن أشد المنتقدين لإدارته السياسية هم من القيادات التقليدية المحافظة داخل الحزب الجمهوري نفسه”.
وبرأي “دارا مصطفى فإنه “من الطبيعي جداً أن نشهد انقلاباً جديداً في أسلوب إدارة الملفات السياسية في المرحلة القادمة، والتي سيتزعمها الرئيس المنتخب جو بايدن”.
وأضاف أن اختيار بايدن لبريت ماكغورك لتولي مسؤولية قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مكتب الأمن القومي، يدل على “نية القيادة الأميركية إعادة تحجيم الدور التركي المتعاظم في سورية وليبيا وعموم الشرق الأوسط، وخاصة لما عرف عن اتهام بريت ماكغورك لتركيا بتسهيل دخول آلاف الدواعش إلى العراق وسورية، والدعوات المتكررة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لإقالة ماكغورك، وكذلك التدخل المباشر من أردوغان عبر مكالمة هاتفية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والطلب الشخصي باستبداله”.
وأردف: “من الواضح أن مواقف بريت ماكغورك، وطريقة إدارته للملفات السياسية الخاصة بالحرب على داعش في سورية والعراق كانت تؤرق تركيا، وهي ما كانت تعرقل الخطط التركية التوسعية العدوانية في المنطقة”.
وتابع: “نأمل من عودة ماكغورك القوية لموقع مسؤولية أعلى لإدارة كامل ملفات الشرق الأوسط، أن يساهم في حلحلة الأزمة السورية عبر دعم مشروع الإدارة الذاتية، وتكريس الاعتراف السياسي به، والضغط باتجاه سحب كل الجيوش والميليشيات والقوات الأجنبية من سورية، وإنهاء ملف النازحين السوريين الذين يعانون في المخيمات، ودعم خطط تنمية الشمال السوري”.