جسر – متابعات
رجحت المنظمة الدولية للهجرة أمس الأربعاء، ازدياد عدد اللاجئين السوريين الذين يغادرون لبنان، في ظل الأوضاع التي يعانون منها.
وكشفت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب أن نحو 3000 سوري غادروا لبنان منذ كانون الثاني/ يناير، مقارنة بـ4500 خلال العام الماضي بأكمله، حيث توجه العديد منهم إلى قبرص التي تبعد حوالي 180 كيلومترا.
وأوضحت بوب في حديث لوكالة “أسوشيتد برس” أن “الحكومات تقطع التمويل الموجه للوكالات التي تعمل مع الأشخاص الفارين من سوريا التي دمرتها الحرب الأهلية على مدار أكثر من 13 عاما، وهو ما يجعل الأمور أسوأ”.
وأردفت: “ما يشعرني بالقلق هو أننا سنرى أن الأمر أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للسوريين للعيش بأمان في لبنان. وعندما لا يستطيع الناس العيش بأمان في مكان واحد، فإنهم يفعلون ما سيفعله كل إنسان، وهو النظر إلى المكان الذي يمكنهم الانتقال إليه”.
وردا على سؤال عن قطع المساعدات عن اللاجئين السوريين، أشارت إلى أن “عدد الصراعات تزايد، ولأن السكان السوريين نازحون حاليا منذ نحو 10 سنوات، ولأن الافتراضات تشير إلى أننا لا نستطيع تمويل السوريين في حين أن لدينا أعدادا متزايدة لأشخاص من مناطق مختلفة من العالم”.
والشهر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اليوم الثلاثاء، ما وصفته بــ”خارطة طريق” لتنظيم الوضع القانوني للاجئين السوريين، وآلية عودتهم إلى بلادهم، وذلك في ظل تزايد الضغوط على اللاجئين في لبنان ودول الجوار السوري.
وشهد لبنان حملة اعتداءات واسعة استهدفت اللاجئين السوريين، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع تصاعد خطاب الكراهية ضدهم، والتصريحات المعادية لوجودهم من جانب مسؤولين حكوميين ورؤساء أحزاب.