جسر – متابعات
قالت منظمة “محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان”، إنّ “نظام الأسد استخدم العنف الجنسي في سوريا كسلاح حرب، لتحطيم كل من يعارض السلطة ولتدمير العائلات وزعزعة استقرار المجتمعات”.
ونشرت المنظمة في تقريرٍ لها بعنوان: “المعرفة والمواقف ووصمة العار المحيطة بالعنف الجنسي والناجين/ الناجيات منه في المجتمعات السورية”.
وحذّرت المنظمة من الآثار التي سيتركها العنف الجنسي على الناجين والناجيات منه، وأنّهم سيشعرون بوصمة عار ترافقهم، ما يزيد من مستوى العنف والإضطراب الذي يتعرضون له.
وشددت المنظمة على ضرورة التميز بين “الأنواع المختلفة من الوصمة المرتبطة بالعنف الجنسي، والأسباب الجذرية الكامنة وراءها، والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بها، من أجل تحديد أفضل السبل لمعالجتها والتخفيف من آثارها على الضحايا وعائلاتهم والمجتمع بشكل عام”.
كما وثّق التقرير عدداً من حالات الناجيات السوريات اللواتي تعرضن لعنف جنسي، حيث تمت مساعدتهن في الحصول على خدمات لتجاوز آثاره عليهن.
وذكرت المنظمة، أنّها “عقدت ورشات عمل بهدف تحفيز الحوار والعمل المجتمعي حول الوصمة الاجتماعية، كما أجرت استطلاعاً رصدت من خلاله مواقف ست مجتمعات سورية موجودة في سوريا والأردن وتركيا لفهم مواقفها، وتحسين استجابتها للعنف الجنسي”.
وأشارت المنظمة، أنّ تغيرات كبيرة في المواقف الاجتماعية ظهرت خلال فترة وجيزة، ولوحظ ذلك من خلال الاستطلاعات التي أعطت أملاً بأن “الوصم يمكن أن يتأثر بالتدخلات المدروسة، والحوار الذي يحركه المجتمع”.
الجدير ذكره، أنّ معتقلي الرأي في سجون النظام، يتعرضون لكافة أنواع التعذيب الجسدية والنفسية، وأخطرها على الإطلاق هو الاغتصاب والعنف الجنسي الذي يمارس بحقهم، الأمر الذي يترك عليهم آثاراً قاسية طلية حياتهم.