جسر – متابعات
تحدثت صحيفة “البعث” الموالية للنظام عن انخفاض حاد لإنتاج القطن والشوندر السكري في سوريا، والذي بدوره تسبب بـ”إحراج حكومي” أفضى إلى الاستيراد، بوصفه الحل لهذه المشكلة.
وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان “الرسوب في امتحان القطن والشوندر”، أول أمس الجمعة، إن إنتاج سوريا من القطن كان أكثر من 700 ألف طن قبل العام 2011، وهذا الموسم لا يتجاوز الإنتاج 15 ألف طن.
وأوضحت أن القطن كان يساهم بدخل اقتصادي بنسبة من 20 إلى 30 بالمئة، واليوم بالكاد يساهم بنسبة 2 بالمئة.
وأضافت أن الانخفاض الحاد بالإنتاج دفع اللجنة الاقتصادية بالسماح باستيراد القطن المحلوج، بيد أنه لم يتم الاستيراد المطلوب، لهذا تم تمديد فترة السماح 6 أشهر أخرى.
ووفق الصحيفة، تراجع إنتاج الشوندر السكري من 1.4 مليون طن إلى 12 ألف طن سنوياً فقط.
وأردفت أن البلاد أصبحت “في حالة عوز وقلة ضربت أطنابها في مدخلات إنتاج جملة من المعامل والشركات التي توقف معظمها وباتت بلا مخرجات”.
وقالت الصحيفة: “على أرضية الضرر الكبير الذي لحق بالمزارع والصناعي وحتى منتج السوق الغذائي والنسيجي، يسود الوجوم أغلب الوجوه التي تبحث عن حل إسعافي وإنقاذي يعيد مياه الزراعة إلى مجاريها التي كنا نتفاخر بها أيام كنا ننتج ونصدر ونغزو الأسواق، عندما كانت أغلب حقول الغاب والجزيرة تعج بالمحاصيل المدعومة والمرغوبة، على أيدي مزارعين كانوا مستقرين، ليتحولوا بين حرب إرهابية وضحاها الاقتصادي والمعيشي إلى مهجرين ونازحين عن الأرض، في وقت ارتفعت أسعار البذار والمبيدات الحشرية، وقلت المياه اللازمة للري وعز تصريف المحصول إن وجد”.