جسر – متابعات
أدلى الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، رياض درّار، بتصريحات علّق فيها على الأحداث التي شهدتها مدينة منبج بريف حلب، مؤخراً.
وشهدت منبح خلال الأسبوع الماضي احتجاجات شعبية على عمليات التجنيد الإجباري، التي تنفذها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المنطقة.
وواجهت “قسد” المظاهرات الاحتجاجية بالرصاص الحي، وقتلت 8 متظاهرين وأصابت عدداً آخر بجروح، قبل أن تخضع نهاية المطاف لمطالب المحتجين، وتعلن إيقاف عمليات التجنيد القسري.
وأشاد درّار بسياسة التجنيد الإجباري التي تنتهجها “قسد” في مناطق سيطرتها، وتحدث عن مؤامرة تستهدف مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، من قِبل تركيا ونظام الأسد.
وقال درّار الذي يقيم في النمسا في تصريحات لوكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” إن “واجب الدفاع الذاتي أمر ضروري لحماية المنطقة، وغير مؤثر على حياة الشباب، على عكس المناطق الأخرى في سوريا، ويعيش المقاتل ضمن واجب الدفاع الذاتي معززاً ومكرّماً”، حسب تعبيره.
وأضاف: “يجب إعداد لجان لإقناع الشباب بتلبية الدعوات لواجب الدفاع الذاتي”.
ويرى درار إن “القرارات التي اتخذت سبّبت باندفاع بعض الشباب في مسألة الدفاع الذاتي، وهذا الأمر بدأ بمجموعة صغيرة وتم احتواؤها، ولكن تدخّل النظام وإطلاق النار على المتظاهرين أدى إلى قتل أحد الأشخاص وجرح البعض الآخر، مما سبب المزيد من التصاعد في هذا الأمر، واستطاع المجلس المدني والعسكري احتواء الأمر، ولكن يستوجب الحذر الشديد”.
واستطرد: “نحن في شمال وشرق سوريا نعيش حالة ثورة، والإدارة الذاتية تمارس قيم الثورة، وتستوعب التعدد والتنوع في المنطقة، لذلك يجب الحذر من الفاسدين والمتهورين، ومن المرتمين في أحضان قوى مخربة أخرى، دائمًا يجب مراعاة العقلية الجماهرية في المنطقة، وهي عقلية عشائرية، يجب أن تستوعب أبعادها وأن يتم الحوار دائماً مع مرجعيات هذه العقلية، وقبل اتخاذ أي قرار يجب أن يكون هناك إقناع وإعداد للقرار حتى يتم تبنيه من القوى المؤثرة”، حسب قوله.
وأردف: “ندرك أن مدينة منبج مستهدفة وتواجه تحديات منذ فترة، وهذه التحديات بدأت مع بداية استهداف دولة الاحتلال التركية للمدينة منذ عام 2018، حيث جرى في تلك الفترة اتفاق أمريكي- تركي تضمن انسحاب قوات سوريا الديمقراطية، وبقاء المدينة تحت حماية قوات مجلس منبج العسكري”.
وتابع: “يجب أن ندرك أن منبج مستهدفة من عدّة جهات، وخاصة من تركيا، وفي الأيام الأخيرة، كانت هناك تحركات مريبة لحكومة دمشق وخلاياها ضمن المدينة، لإثارة الفتن والقيام بأعمال تخريبية فيها وفي بعض المناطق الأخرى كالرقة ودير الزور، بتحريض من بقايا خلايا داعش”.
وقال الرئيس المشترك لـ”مسد” إن “كافة مناطق شمال وشرق سوريا مستهدفة، ومطلوب إضعافها، والوجود الأمريكي هو الذي يساعد على تخفيف الضغط من هذه القوى.. أمريكا أيضًا مستهدفة في قواعدها من جهة ميليشيات إيران والنظام، وهناك تحريض لم يبدأ بعد، ولكن يخشى من أثاره لاحقاً، وقد يؤثر على القرار الأمريكي ويجب الانتباه له”.