دمشق-مراسلة جسر: تداول ناشطون اليوم فيديو جديد لأطفال يشمون مادة الشعلة في دوار البرامكة في العاصمة دمشق.
وبحسب الفيديو الذي صوره أحد المارة، فبعد سؤال الطفل عن ذويه، أوضح أن والده في المشفى وأنه من مخيم اليرموك.
ويأتي ذلك بعد يومين من انتشار فيديو لطفلة تشم المادة بالقرب من نهر بردى، وقد عرف عن الطفلة أنها من حي الشاغور و أن والدتها متوفية ووالدها معتقل في سجون النظام.
يشار إلى أن ظاهرة شم الشعلة من ظواهر الإدمان التي تغزو شوارع العاصمة دمشق وخاصة بين الأطفال المشردين، حيث سبق هذا الفيديو فيديوهات أخرى تظهر تفشي هذه الظاهرة بين الأطفال دون إيجاد حلول من قبل حكومة النظام للحد من هذه الظاهرة.
وكانت صحيفة “الأيام” الاسبوعية التي تصدر في دمشق قد نقلت قبل عدة أشهر عن وزارة الداخلية التابعة للنظام قولها: إن “مادة الشعلة مشرعة قانوناً ولا يوجد أي سبب يمنع بيعها في المحال التجارية”.
و الشعلة هي مادة كيماوية لاصقة تستخدم في صناعة الأحذية، وكان معروفاً أن هناك فئة من المدمنين يستخدمونها كمادة مخدرة منذ عقود، قبل أن تتحول إلى ظاهرة متفشية في السنوات الأخيرة الماضية.
فيما يرى ناشطون معارضون أن النظام السوري يتجاهل الظاهرة، مشيرين إلى أن الجهات المعنية بإدارة المدن التي يسيطر عليها النظام لا تبذل أي جهود لمكافحتها، حيث يقوم الأطفال بشم الشعلة جهارا في الحدائق والأماكن العامة.