يعتبر المصابون بأمراض مزمنة أكثر الناس عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وخاصة من هم مصابون بداء السكري وأمراض القلب والرئتين.
ويشكل هذا الأمر هاجساً بالنسبة للملايين حول العالم، ومنهم نحو 7.4 ملايين في بريطانيا، يعانون من شكل من أشكال أمراض القلب أو الدورة الدموية، ومنهم أيضا 4.8 مليون شخص يعانون من مرض السكري.
وكما تبين من أسباب وفاة مرضى كوفيد ١٩، فإن عامل الخطر الأكثر شيوعا هو الرئتين، لأنه العضو الذي من المحتمل أن يتضرر من فيروس كورونا بشكل أكبر.
وبحسب أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب في برايتون وساسكس، جون كوهين فإن “فيروس كورونا يسبب عدوى في الرئتين، أو الاتهاب الرئوي، وعندما تصاب الرئتان بالعدوى، أي نوع من الالتهاب الرئوي، وليس فقط كوفيد-19، تمتلئ بالسوائل التي يسببها الالتهاب. لذا على الجسم أن يعمل بجد أكبر لتوصيل الأكسجين إلى الدم”، حسبما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وأضاف أن القلب والرئتان تعملان “كفريق متكامل، لذا عندما يكون هناك التهاب رئوي، يجب أن يعمل القلب بقوة أكبر، ومن الواضح أنه إذا كان هناك أمراض قلبية، موجودة مسبقاً، فإنها ستؤدي إلى زيادة الضغط على القلب”.
وأشارت التقارير الأولية حول وباء فيروس كورونا الجديد، الذي بدأ في الصين أواخر كانون الأول الماضي، إلى أن 40 في من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس كانت حالتهم الصحية صعبة للغاية وعانوا كثيرا أثناء تلقيهم العلاج في المستشفى بسبب معاناتهم السابقة إما من أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الأوعية الدموية الدماغية، مما يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ، مثل السكتة الدماغية.
وتفسيرا لذلك، قالت أستاذة الطب المساعد في نظم الرعاية الصحية بجامعة مينيسوتا، أورلي فارديني إن “تلك الإحصاءات لا تعني أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وإنما أن هؤلاء الناس هم فقط أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات بمجرد إصابتهم بالعدوى”.
ووفقا لفارديني، يمكن أن يكون الأشخاص الذين يعانون من تراكم دهني أو لويحات في شرايينهم عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية، لأن الأمراض الفيروسية المشابهة لكوفيد-19، يمكن أن تزعزع استقرار هذه اللويحات، والتي يمكن تتسبب بعد ذلك في سد الشريان المؤدي إلى القلب.
المصدر: سكاي نيوز