كشفت المخابرات العراقية، عن اخنيار تنظيم “داعش”، خليفةً لزعيمه “البغدادي”، بمباركة من أبو بكر البغداده نفسه، وذلك قبل فترة قصيرة، ويرجح أن يكون “عبد الله قرداش والملقب بأبي عمر التركماني”، هو الزعيم الجديد للتنظيم.
وأكد مسؤول رفيع في استخبارات وزارة الداخلية العراقية والتي يطلق عليها تسمية خلية الصقور والمكلفة باقتفاء أثر قيادات تنظيم الدولة الإسلامية داخل العراق وسورية لإذاعة “مونت كارلو الدولية” مقتل زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي وفق المعطيات العراقية والأميركية.
وأضاف ” حسب المعلومات اختيار المدعو عبد الله قرداش والملقب بأبي عمر التركماني، تم منذ فترة ليست قصيرة وبدعم من البغدادي وتزكية منه مباشرة وحظي هذا الترشيح بموافقة كل أعضاء مجلس شورى التنظيم”
المسؤول الأمني العراقي الرفيع أكد أن المعلومات التي بحوزة خلية الصقور تفيد بأن بعض قادة التنظيم الإرهابي اقترحوا اختيار شخصية سورية أو من بلد عربي آخر خليفة للبغدادي على اعتبار أن المرحلة المقبلة للتنظيم سيركز فيها على مناطق أخرى غير العراق وسورية الا أن البغدادي أصر على شخصية عراقية هي قرداش الذي ينحدر من بلدة تلعفر غرب مدينة الموصل شمال العراق.
واعتبر المسؤول العراقي ان المرحلة المقبلة من الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية لن تكون سهلة بمقتل البغدادي، فقرداش هو أسوأ من البغدادي وأشرس ويملك نفوذاً قوياً داخل أجزاء واسعة من هيكلة التنظيم وبالتالي مهمته الرئيسية ستتمحور حول عملين:
الأول اعادة القوة الى التنظيم بعد هزائمه في سورية والعراق وربما يستثمر الأحداث الأخيرة في شمال شرق سورية لتحقيق هذا العمل. والأمر الثاني، بدء عمليات ارهابية دموية في العراق وسورية ومناطق في العالم ليرسل رسالة بأن التنظيم بات أكثر خطراً من عهد البغدادي.
وشدد المسؤول الأمني العراقي على أن فرص نجاح قرداش كزعيم ارهابي لن تكون أفضل حالاً من سلفه البغدادي كون تنظيم الدولة الإسلامية واقع في منطقة بين العراق وسورية وهي تحت ضغط شديد عسكرياً وأمنياً ومن أطراف اقليمية ودولية عديدة، كما أن هناك تعاوناً دولياً واسعاً لمنع هذا التنظيم الإرهابي من اعادته أنشطته رغم تقاطعات المصالح التي تبرز بين دولة وأخرى بين الحين والآخر.
المصدر: مونت كارلو الدولية