جسر:متابعات:
أصبحت اليونان بالنسبة للاجئين أشبه بجهنم، هذا ما قاله لاجئون عرب وسوريون قدموا مؤخراً من الحدود اليونانية، ونصح هؤلاء أيَ شخصٍ يريد الهجرة إلى أوربا باختيار طريق غير طريق اليونان.
أحد المهاجرين العائدين قال في حديث لموقع “تركيا بالعربي”مع تحفظه على اسمه لأسباب خاصة حسب تعبيره: إنّ “أسوأ ما تعرضت له في الرحلة التي استغرقت مني أسبوعين من المحاولات هو اللحظة التي وقعنا فيها بيد حرس الحدود اليوناني، في تلك اللحظات لم أعد أرى أمامي حرس حدود لدولة أجنبية أو أوروبية، بل بدأت أرى زبانية فرع الخطيب الذي اعتقلت فيه في وقت سابق”.
وأضاف: “قام حرس الحدود اليوناني بتكسيرعظامنا بواسطة عصي غليظة لم تترك فينا شبراً إلا وقد أضرت به، لقد تم سلبنا كل شيء (الأموال – الهواتف النقالة – وكل مقتنياتنا بما في ذلك ملابسنا”.
وأردف متابعاً: “بعد كل هذا تم إحضارنا إلى ضفة نهر (ميرتش)، وألقوا بنا في مياه النهر كما يلقى كيس من النايلون، لم يأبهوا إنْ كنا نعرف السباحة أم لا، أو أننا سنستطيع العبور إلى الضفة التركية أم لا، كانوا فقط يتحدثون معنا بعنصرية بالإنجليزية بكلمات نابية أبسطها كان (أبناء القمامة لا يليقون بأرض كاليونان) وغيرها.”
وتعتبر اليونان طريق المهاجرين الذين يرغبون في اللجوء إلى أوربا، وتحكمها اتفاقات دولية بهذا الشأن، لكن مع ازدياد أعداد المهاجرين وخصوصاً السوريين منهم الفاريّن من الحرب ونتائجها، بدأ التضييق عليهم بشكلٍ كبير، وعلى جميع الحدود، ابتداءً من الحدود التركية وانتهاءً بالحدود اليونانية.
يذكر أنّ حريقاً ضخماً اندلع في الشهر الماضي في مخيم موريا للاجئين في اليونان، أدى إلى تشريدهم وغموض مصيرهم.