جسر – متابعات
رفض مهاجرون سوريون عالقون على الحدود مع بولندا، فكرة العودة إلى سوريا، بسبب الأوضاع المعيشية والأمنية التي تشهدها البلاد.
صحيفة النهار العربي، نقلت عن المهندس المدني، أحمد سليمان‘ أحد المهاجرين السوريين العالقين على الحدود البولندية، أول أمس السبت 11 كانون الأول/ ديسمبر، قوله: “لن أعود أدراجي بعد أن قطعت أكثر من نصف الطريق”.
وأضاف المهندس سليمان: “هناك موت وهنا موت، ولكن على الأقل الأمر يستحق المحاولة هنا، فالقارة العجوز (أوروبا) على بعد مدّ النظر، هناك ـ إذا ما وصلت ـ تنتظرني حياة رغيدة، تعوضني عن كل لحظات الخوف والجوع في بلدي”.
وتساءل سليمان ساخراً: “لماذا أعود؟ لأحظى بساعتي كهرباء في اليوم؟ أم لأنتظر ثلاثة أشهر للحصول على أسطوانة الغاز، أو، أو، أو..”، وختم حديثه بقوله: “كفى، أنا صرت مستهلكاً”.
كما نقلت الصحيفة عن مهاجر آخر، يدعى “جمال فتّوح” وهو حقوقي قوله: إنّ الظروف التي يعيشها المهاجرون في غابات بيلاروسيا، قاسية للغاية، لكنْ الذي يجبرك على المر أمرٌ أشد مرارة منه.
من جهته، تحدّث جمال فتّوح وهو حقوقي مهاجر عن الظروف “القاسية” التي يعيشها مع المهاجرين وسط غابات بيلاروسيا المتاخمة للحدود مع بولندا.
أمّا وليد وهو مهاجر أيضاً، قال: “سأظلّ أحاول لكن حين تكون الظروف أكثر إنسانيةً وأمناً”.
وأشار تقرير النهار، إلى أنّ “معظم العالقين على الحدود، خائفون إذا ما عادوا من حيث قدموا، وخائفون من أن يقضوا على الحدود”.
الجدير بالذكر، أنّ بيلاروسيا تجبر المهاجرين السوريين على العودة إلى سوريا، وتمنعهم من عبور حدودها، على الرغم من المصير المجهول الذي ينتظرهم في حال عودتهم إلى حيث يسيطر نظام “الأسد”.