جسر: خاص:
يتمركز جيش مغاوير الثورة في منطقة الـ55 كم في محيط قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية، ويحظى بدعم قوات التحالف الدولي، وينحدر مغظم مقاتلي الفصيل الذي يقوده العميد مهند الطلاع من محافظة ديرالزور.
وتدل العديد من المؤشرات على سعي الولايات المتحدة الأمريكية لاعتماد الجيش كقوة محلية في ظل ما تشهده المنطقة من محاولات يقوم بها تنظيم داعش لإثبات نفسه بعد تعيين قائده الجديد، والتوتر المتبادل الآخذ بالتصاعد مع الميليشيات الإيرانية.
وفي لقاء خاص مع “جسر” أوضح الطلاع أن جيش مغاوير الثورة هو الشريك الوحيد في المنطقة للتحالف الدولي ضد داعش، وأنهم، إلى جانب التحالف، مستمرون في مهامهم في مواجهة التنظيم المتطرف والقضاء عليها بشكل نهائي.
وبحسب الطلاع، يستمر جيش المغاوير في تدريباته مع القوات الأمريكية في منطقة الـ55 كم المتفق عليها دوليا؛ وذلك لمنع عودة التنظيم إليها وتقديم الحماية اللازمة لذلك.
وبيّن الطلاع أنهم في الجيش لا يسعون إلى مواجهة مع قوات النظام؛ لكنه أشار إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة كافة الاحتمالات وأخذها بالحسبان من أجل الدفاع عن أنفسهم أثناء القيام بالمهام المتعلقة بالقضاء على التنظيم.
وأضاف أنهم لا يسعون لمواجهة إيران وميليشياتها، ويتخذون الاجراءات اللازمة لحماية أنفسهم من كافة المخاطر التي قد تعترض عملهم خلال تنفيذ مهامهم.
واعتبر الطلاع أن اﻻنسحاب اﻷمريكي من القائم دليل على نجاح حملة دحر داعش في العراق التي أتمها التحالف وشركائه العراقيين.
يشار أن جيش مغاوير الثورة أوقع منتصف الشهر الماضي، عددا من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الإيرانية وكبّدها خسائر مادية إثر هجوم على موقع لها في محيط التنف في البادية السورية.
وجاء الهجوم فجر اﻷحد 17 شباط/فبراير الماضي، ردا على توغل الميليشيات في منطقة الـ55 كم، وقتلها أحد عناصر جيش مغاوير الثورة، وأسفر عن مقتل 12 عنصرا من الميليشيات، وأسر واحد، وتدمير دبابة للميليشيات خلال المواجهات.