جسر: ريف دير الزور الشرقي
انتشرت في مناطق شرقي الفرات ظاهرة سرقة المواشي، في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده قرى ريف دير الزور الشرقي، حيث تشكلت عصابات لسرقة المواشي من أغنام وأبقار، وأدت تلك الظاهرة إلى سقوط ضحايا نتيجة المواجهة بين اللصوص وأصحاب تلك المواشي.
وتعمل العصابات بتقسيم أنفسها إلى مجموعات، وغالباً ما تتكون من سبعة أشخاص فما فوق، مجموعة تراقب المنازل، ومجموعة تقوم بإطلاق النار بشكل متقطع لإيهام الأهالي بوقوع اشتباكات قريبة فيلزم السكان منازلهم، ومجموعة تتولى عملية السرقة.
منذ أيام أقدمت مجموعة مسلحة على سرقة ٣٠ خروف من أغنام المواطن “ص.ح”، في قرية الطكيحي، فقامت العصابة بداية بإطلاق النار، الأمر الذي دفع المواطن صبحي وأولاده للتوجه وتفقد أغنامه، فوجد باب الحظيرة مفتوحاً، وقد سرق جزء من أغنامه.
وفي اليوم التالي، بحث “ص.ح” عن أغنامه في القرية وباديتها، وفي أماكن بيع الأغنام، وأبلغ مجموعة من الدلالين، عن مواصفاتها وعددها، ووتقدم أيضاً ببلاغ للأسايش عن حادثة السرقة التي تعرض لها، لكنه لم يتلق رداً الأمر الذي يرجح إلى أن الأغنام نقلت إلى مكان بعيد.
وأيضاً تعرض المواطن “ح.م” لسرقة أغنامه في قرية الشحيل، وأدى اشتباكه مع اللصوص ومقاومته لهم إلى مقتله، وتمكنوا من سرقوا الأغنام الـ ٤٠ لديه، وتوجهوا إلى قرية مجاورة.
إلا أن خلافاً وقع بين اللصوص، دفع أحدهم ويدعى أحمد الحمش بإبلاغ الأسايش عن حادثة السرقة، وعن مكان وجود الأغنام، فألقي القبض عليه وعلى اثنين معه، ولاذ الباقون بالفرار، وكانت تلك العصابة مكونة من ستة أشخاص.
ومنذ شهر تقريباً، استغلت عصابة سطو مسلحة، عاصفة مطرية تعرضت لها المنطقة، وقامت بالسطو على قطيع اغنام للمواطن حسن حميد الهجر “أبو إبراهيم”، وسلبته خمسين خروفاً في منطقة الرشراش ببلدة الشحيل.
ورغم وقوع البعض في قبضة القوات الأمنية لا تزال تلك الحوادث تتكرر، وتكاد تكون شبه يومية، وتطال عده منازل في قرى مختلفة بالريف الشرقي، ونظراً لوجود حالة من الفلتان الأمني، لجأ الكثير من الأشخاص إلى تعيين حراس على أرزاقهم، ويدفعون لهم أجوراً لحمايتهم من السرقة.