جسر – خاص:
تجددت مرة أخرى ظاهرة استهداف قادة ومقاتلي فصائل المعارضة والجيش الحر في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال البلاد، الأمر الذي يعيد طرح الأسئلة حول الجهات التي تقف خلف هذه العمليات وفشل الفصائل في معالجة ملف الاختراق الأمني حتى الآن.
فبعد أقل من أربعة وعشرين ساعة على اغتيال أحد القادة المحليين التابعين لهيئة تحرير الشام في منطقة سهل الغاب بريف حماة يوم الخميس الماضي، والذي لقي حتفه برصاص أطلقه عليه مجهولون في وضح النهار، تعرض قياديان في فصائل أخرى لمحاولتي اغتيال بالعبوات الناسفة في محافظة إدلب.
المحاولة الأولى وقعت ظهر يوم الجمعة في مدينة خان شيخون بريف إدلب واستهدفت القيادي في “جيش العزة” وأحد أشهر رماة التاو في الجيش الحر المعروف باسم “أبو عمر تاو”، حيث انفجرت عبوة لاصقة بسيارته لكن من دون وقوع إصابات.
وبالطريقة نفسها تم استهداف أحد القيادين في “فيلق الشام” عصر اليوم السبت، حيث انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة في السيارة التي كان يستقلها قرب مشفى المحافظة في مدينة إدلب ما أدى لإصابة ستة مدنيين بجروح.
وكان يوم الأربعاء الماضي قد شهد انفجاراً عنيف استهداف أحد الحواجز الرئيسية لهيئة تحرير الشام على أطراف مدينة إدلب.
وبينما لم تعلن “الهيئة” بشكل رسمي عن أي تفاصيل حول الحادث، قال شهود من سكان المنطقة إن سيارة مفخخة استهدفت الحاجز ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بين عناصره، بينما قالت حسابات مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إن التنظيم يقف خلف هذا الهجوم.
ودأبت فصائل المعارضة على توجيه الاتهام إلى النظام وتنظيم “الدولة” في الوقوف خلف عمليات التفجير والاغتيال التي تقع في مناطق سيطرتها، وسط استمرار الخلل الأمني الذي يؤدي إلى موجات متكررة من هذه الحوادث بين الفينة والأخرى، ما يتسبب بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين والعسكريين على حد سواء.