جسر: متابعات:
رجح تقرير نشره موقع “المونيتور” انهيار اتفاق وقف النار الهش أصلاً، في محافظة إدلب شمالي سوريا، مستعرضاً سيناريوهات محتملة للمجريات العسكرية من الممكن حدوثها خاصة من قبل روسيا.
ولفت التقرير إلى أن الدلائل على الأرض تشير إلى أن نظام الأسد يستعد لتحرك جديد بتوجيه روسي، وذلك رغم استمرار التهدئة وسط خروقات من حين لآخر وتسيير 25 دورية مشتركة على طريق m4.
ونوه الموقع إلى أن اختفاء ما وصفهم بـ”المتطرفين” بين السكان والحصول على الدعم من بعضهم، أفشل مساعي تركيا للإيفاء بوعدها لموسكو بتطهير المنطقة منهم، مبيناً أن المنطقة قد تكون على موعد مع عملية عسكرية براً لتأمين طريق m4 على ثلاث مراحل، تبدأ من الجنوب للسيطرة على سهل الغاب وجبل الزاوية، لتمكين قوات النظام من التقدم نحو الشمال.
أما أن المرحلة الثانية، ستشمل توسع العملية لتصل شمال غرب جبل الأكراد وجسر الشغور، وذلك لقطع اتصال الفصائل بالقوات التركية.
وفيما يتعلق بالمرحلة الأخيرة، أوضح أنه من المجرح امتداد العملية شمال شرق جبل الأربعين وأريحا، وهي الطريق التي توصل بشكل مباشر إلى مدينة إدلب. ونوه إلى أن موسكو قد تقنع أنقرة بالهدوء، لكن محور أريحا-سراقب مهم للغاية، في ظل التحركات التركية المضادة التي تعطل قوات النظام، وهذا يعني أن العملية ستبدأ دون موافقة تركية.
ورجح الموقع أن تشنّ الفصائل العسكرية هجمات مضادة على طول محور أريحا-سراقب بدعم تركي، ونقل عن مصادر محلية، أن هناك احتمال بسماح أنقرة لميليشيات الأسد بالسيطرة على سهل الغاب وجبل الزاوية مقابل مكاسب معينة في ليبيا.
وقال”تركيا بحاجة لدعم روسي ضِمني على الأقل، وهذا السيناريو هو أكبر مصدر قلق في إدلب لأنه بمجرد سقوط خط الدفاع هذا، لا توجد أرض مرتفعة أخرى لحماية مدينة إدلب”.
ولفت الموقع إلى أن انتكاسة كبيرة ستصيب الفصائل في إدلب، حال تراجع “الراديكاليين” عن هاتين المنطقتين، لأنه يمثل سقوطاً تلقائياً لجيب جبلي شديد الأهمية في الدفاع. مبيناً “نتيجة لذلك سيتم بسهولة فصل الجبهة الغربية لجسر الشغور والجبهة الشرقية لأريحا بما يسهل استيلاء ميليشيات الأسد على المرتفعات الجنوبية المسيطرة على مدينة إدلب”.
واستدرك “الوقائع تقول إن إدلب متجهة بشكل عامّ صوب منعطف حرج في سبتمبر، وأكتوبر”، وذلك في ظل تصعيد روسيا هجماتها على جبل الزاوية وسهل الغاب تحديداً في إدلب”.
ورجح الموقع أن تكون محافظة إدلب في شمال غربي سورية متجهة بشكل عامّ إلى منعطف حرج في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول.