جسر – دير الزور
ألقت قوات نظام الأسد القبض على عنصرين من ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لها، في مدينة دير الزور، بسبب تنقيبهم عن الآثار.
وأوقفت دورية للمخابرات الجوية العنصرين، قبل يومين، في منطقة السوق “المقبي” بمدينة دير الزور، وبحوزتهم جهاز لكشف الآثار، وفق ما ذكرت شبكة “نداء الفرات” المحلية.
وعقب القبض عليهم، نُقل العنصران إلى فرع المخابرات الجوية في مدينة دير الزور، الواقعة تحت سيطرة النظام.
وتنتشر المواقع والمساحات الأثرية التاريخية على طول الجغرافيا السورية وعرضها، عملت مختلف القوى المتصارعة على نهبها، طيلة السنوات الماضية من عمر الأزمة في سوريا، وأبرزها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
وقالت الأمم المتحدة في تقريرها الصادر في 12 آذار/ مارس 2014، إن مواقع التراث العالمي في سوريا مُنيَت بأضرار فادحة “لا سبيل إلى إصلاحها في بعض الحالات”، مشيرة إلى أن هذه المواقع تتعرض لـ”النهب المنهجي”، إذ بلغ الإتجار غير المشروع بالتحف الثقافية مستويات “غير معهودة”.
ويزيد عدد المواقع الأثرية في سوريا على 4500 موقع أثري، تضم في جوفها آثاراً لنحو أربعين حضارة إنسانية، من إيبلا وأوغاريت وماري، مروراً بالآرامية والفينيقية والأكادية والكلدانية، وصولاً إلى البيزنطية والرومانية والعربية.
في تدمر.. ميليشيات إيران تنقب عن الآثار وتنهبها وتنقلها إلى العراق