جسر : متابعات:
أقامت ميليشيا حزب الله اللبنانية عدةَ مراكز عسكرية مستقلة عن مراكز ومعسكرات قوات النظام في مناطق جنوب دمشق تضمنت قواعد للقوات البريّة وحقولاً للتدريب، وقواعد فنية أخرى، أبرزها قاعدة للتنصت والاستطلاع الجويّ، بإدارة مباشرة من قِبلها.
وبحسب “زمان الوصل” حوَلت ميليشيا “حزب الله”، حقلَ تدريب تابع للمخابرات الجوية، يقع جنوبي غرب بلدة “خربة الورد” بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، إلى قاعدة خاصة بالطيران المسيّر، تحت إشرافها الخاص.
ونقل الموقع عن مصدرمُطلع قوله أن حقل التدريب التابع للمخابرات الجوية كان مجهزاً بطائرة مدنية قديمة، وحقلِ رمي لمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة، إضافة لعشرات الحواجز الخاصة بتدريب عناصرها.
وقال المصدر إن القاعدة كانت مخصّصة لطيران الاستطلاع المسيّر التابع لقوات الأسد، “السرب 655” الي أُطلق عليه اسم “سرب البعث” العامل بقيادة العقيد “محمد بلال” من مرتبات المخابرات الجوية، مشيراً إلى أنّها بدأت عملها أواخر عام 2012، بعد فصلها إلى قسمين بساتر ترابي، ووضع السرب 655 في القسم الجنوبي منها.
وأكد أن ميليشيا “حزب الله” وضعت القسم الجنوبي من القاعدة تحت سيطرتها عام 2014، بالتزامن مع سيطرة الميليشيات الشيعية على المنطقة، مشيراً إلى أنّ الاحتلال الإيراني زوّد القاعدة بطائرات مسيّرة من طراز “مهاجر- 4”.
واضاف أنّ الميليشيا وسَّعت القاعدة عبْرَ بناء ثلاثة هنكارات جديدة في الجهة الغربية منها عام 2016، بعد انضمام الميليشيات العراقية للعمل داخل القاعدة ذاتها.
وأشار إلى أنّ الميليشيات جهّزت مهبطاً شمالي منطقة المعسكر، منتصف عام 2017، لتتمكّنَ الطائرات المسيّرة من خلاله الإقلاع والهبوط ليلاً، لافتاً أنّه مجهزٌ بالدلائل والإشارات اللازمة.
وبحسب المصدر فإنّ المدرج المذكور استُخدِم بشكلٍ كبيرٍ خلال السنوات السابقة، وتمكّنت ميليشيا “حزب الله” من خلاله، رصدَ مساحة كبيرة تصل إلى حدود الجولان والحدود الأردنية واللبنانية، فضلاً عن منطقة البادية السورية وصولاً إلى حمص.
المصدر : زمان الوصل