جسر:متابعات:
تحول جامع قرية باب سليمان “باترزان” إلى مقصد للزوار من خارج القرية، فقد تم بنائه قبل 30 عام، لأن موقعه قبل بناءه كان مكاناً لتجمع المتنزهين والراغبين بقضاء وقتهم في حضن الطبيعة.
وبحسب مصادر محلية، إن الزوار يأتون إلى المنطقة للتعرف على هذا الجامع من جهة والاستمتاع بمحيطه من جهة أخرى.
بدأت قصة الجامع من حجرة بالقرب من نبع ماء كان الأهالي يقصدونها لقضاء الوقت والتسلية حولها، فاقترح الحاج “بشير سيد رسول” بناء جامع يأوي إليها الناس للصلاة وحتى قضاء الوقت مع الحفاظ على هوية المكان.
بناء الجامع جاء تماماً عند الصخرة والنبع الرئيسي الذي كان الناس يجلسون حوله، كما يقول “غالب رسول” من أهالي القرية إنهم حرصوا تماماً على جعل النبع ذاته موضئ الصلاة للمصلين، حيث هناك تجمع لماء النبع ضمن بناء الجامع وتقدر المساحة بـ 4 أمتار، ضمن البناء الذي يحافظ على الهوية البسيطة للمكان ويحاكي تراث الأهالي.
يحاط الجامع أيضاً بمنطقة خضراء والعديد من الينابيع التي تنمو فيها الأسماك، ويقول الأهالي إن هذا المكان ساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين سكان القرية، وفتح أبواب زيارتها من الخارج.
والجدير ذكره أن باب سليمان “باترزان” قرية كردية تقع شمال شرقي سوريا، في منطقة المالكية، وتعد القرية من أقدم القرى المعمورة في العهد الروماني، عدد سكان هذه القرية تتقارب حوالي 1000 نسمة، جميعهم من الاكراد وتتميز القرية بمناظرها الطبيعية حيث الينابيع والأنهار والاشجار وتشتهر بكثرة الأحجار حتى جوامع القرية مبنية من الحجار و بيوتها من الطين.