جسر – إدلب
نفّذ معلمو إدلب وريفها، وقفةٍ احتجاجية، الساعة 11 ظهراً من يوم أمس الأربعاء 9 شباط/ فبراير، في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، مطالبين بحقهم في الحصول على أجراً شهريا يسد رمقهم وعائلاتهم.
وتأتي الوقفة يوم أمس، في سياق حركة الاحتجاجات التي ينفّذها المعلمون، حيث أعلنوا إضراباً مفتوحاً اعتباراً من يوم السبت الفائت.
ويرجع سبب هذه الاحتجاجات، إلى عدم حصول أكثر من 5000 معلم على راتب شهري، أو أي نوعٍ من أنواع التعويض المالي أو العيني، حيث مضى على عملهم بشكلٍ تطوعي أكثر من 3 سنوات دراسية.
يشار إلاّ أنّ هؤلاء المعلمين آثروا متابعة عملهم التدريسي دون رواتب في مدارسهم، حرصاً منهم على متابعة العملية التعليمية في تلك المدارس، آملين في الحصول على حقوقهم في وقتٍ لاحق، غير أنّ أحداً لم يعرهم أدنى درجات الاهتمام، سواء من المنظمات التي تعمل في القطاع التربوي، أو المؤسسات التعليمية التي تتبع لها هذه المدارس.
إهمال قضية المعلمين المتطوعين، من قبل كافة الجهات المعنية، دفعهم للبدء في سلسلة احتجاجات في محاولة منهم لإيصال صوتهم، إلى المعنيين بالأمر من مؤسسات دولية تعنى بالتعليم، أو سلطات محلية تتبع لها مدارسهم.
ولم تقتصر الاحتجاجات على المعلمين المتطوعين فقط، إذْ شارك عدد لابأس به من المعلمين الذين يتقاضون رواتبهم تضامنا مع زملائهم، كما شارك عدد من أولياء التلاميذ ممن أقفلت مدارسهم جرّاء الإضراب، مؤكّدين تأييدهم لحق المعلمين بالحد الأدنى من الدخل الذي يضمن لهم تحصيل مستلزماتهم البسيطة والأساسية.
ورفع المعلمون والمشاركون خلال وقفتهم، لافتات عبّروا فيها عن مطالبهم ومشاعرهم، فكتبوا على إحدى لافتتاهم “نحن تربويون ولسنا متسولين”.
وفي ختام وقفتهم، أكّد المعلمون أنّ تعليق الدوام في المدارس لنْ يبقى مفتوحاً، الأمر الذي ينعكس سلباً على مستقبل الطلاب، وإنما اتخذوا هذه الخطوة، بهدف إيصال صوتهم وشرح معاناتهم، لكنّهم أكّدوا بذات الوقت، أنّهم مستمرون باحتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، وذلك على الرغم من نيتهم إعادة فتح أبواب المدارس للطلاب.
وأشار أحد منظمي حركة الاحتجاج، إلى أنّ الإضراب شمل أكثر من 90 مدرسة، من أصل نحو 335 مدرسة في إدلب وريفها، وأفاد أنّ عدد المعلمين المتطوعين يبلغ 5150 معلماً، موزعين على مدارس المحافظة.