جسر : متابعات
لكن خبراء في علم النفس يقدمون نصائح عملية يومية، لتساعدنا على التعامل مع الضغوط النفسية وتعديل مزاجنا نحو الأفضل، وفق ما أورده موقع “بي بي سي”.
شتت انتباهك
عندما يؤرقك موضوع ما ويثير مخاوفك، سواء كان تفشي فيروس كورونا الجديد، أو تغير المناخ أو غير ذلك، فقد تجد نفسك رغماً عنك تطالع أخباره، وتتابع تطوره طوال الوقت.
لكن دراسة أشارت إلى أنّ استرجاع الحدث المسبب للضغط النفسي مراراً وتكراراً، يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني الحالة المزاجية، وقد يساهم تشتيت الانتباه والتوقف عن التفكير في مسببات التوتر، في تخفيض الضغط وإعادته إلى مستوياته الطبيعية.
ممارسة التأمل قد تضر
ولهذه الأسباب أيضاً، بينما قد تساعد ممارسة التأمل والاستغراق الذهني الكثيرين في التغلب على الضغوط النفسية، فإنها قد تزيد القلق والتوتر عند آخرين.
وقد يتخذ البعض من التأمل فرصة لاجترار الأفكار السلبية، وربما يجدون صعوبة في التوقف عن التفكير في الأحداث المسببة للقلق والضغط النفسي.
انظر من منظور مختلف
قد يكون من الأفضل أن نذكّر أنفسنا في كل لحظة أو يوم في الفترات العصيبة، بأن نفعل كل ما بوسعنا للخروج من الأزمة أو الوقاية من المرض، مثل الحفاظ على النظافة العامة وترك مسافة مناسبة بيننا وبين الآخرين، بدلاً من التركيز على هدف واحد خارج عن سيطرتنا، كأن يقول المرء لنفسه “أنا لن أصاب بالمرض ولا يمكن أن أصاب به”.
لا تلهث وراء سعادتك
من البديهي أن يجري المرء وراء السعادة والمشاعر الإيجابية، لكن في واقع الأمر، فإنّ السعي الدؤوب وراء السعادة قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
فكلما ركزنا على سعادتنا الخاصة، تجاهلنا سعادة الآخرين من حولنا، وهذا يدفعنا للانكفاء على ذواتنا والانعزال، وإقامة حواجز بيننا وبين الآخرين.
ركّز على التفاصيل الصغيرة
بدلاً من الانشغال بتحقيق السعادة، ينصح البعض بالتركيز على التفاصيل الصغيرة التي تبعث على البهجة.
استغل عشر دقائق يومياً في الإجابة عن الأسئلة الستة التالية، في دفتر لليوميات، لتساعدك على النظر إلى الجانب المشرق من الحياة:
1. ما هي التجارب التي أدخلت البهجة إلى نفسك، حتى لو كانت تجارب معتادة؟
2. ما هي كلمات الثناء أو التعلقيات التي تلقيتها على أدائك؟
3. متى شعرت أنّ الحظ كان حليفك؟
4. ما هي إنجازاتك، مهما كانت ضئيلة؟
5. متى شعرت بالامتنان، ولماذا؟
6. كيف مددت يد العون إلى الآخرين اليوم أو أحسنت إليهم؟
رتّب المنزل
لم لا تستغل فرصة الحجر الصحي لترتيب منزلك على طريقة ماري كوندو الخبيرة بترتيب المنازل التي أثبتت أنّ ذلك يؤثر إيجابياً على النفس. وثبت أنّ الفوضى تعوقنا عن التركيز على المهام، وإذا اضطررت للعمل من المنزل، فقد يساعدك الترتيب السريع في إنجاز مهامك في وقت أقصر.
وربطت دراسات بين الفوضى في غرفة النوم وبين الأرق، وربطت أخرى بين المطبخ غير المرتب وبين اختيار الأطعمة غير الصحية، مثل الوجبات السريعة. فإذا كنت ستقضي وقتاً أطول في المنزل، ربما يجدر بك أن ترتب المكان الذي ستعيش فيه.
غير أنّ التخلص من المقتنيات غير الضرورية قد يأتي أحياناً بآثار عكسية، إذ إنّ بعض الناس يهوون تكديس المقتنيات؛ لأنها تعزز لديهم الشعور بالأمان والطمأنينة.
رشِّد استخدام وسائل التواصل
قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالأخبار الكئيبة، لكنها في الوقت نفسه، تساعد الكثيرين في التعرف إلى آخر الأخبار أولاً بأول، والتواصل مع الأصدقاء والأقارب.
وقد يكون الحل هو الامتناع عن إدخال الهاتف المحمول إلى غرفة النوم أو تحديد مواعيد صارمة للتوقف عن مطالعة الهاتف، وبهذا ستوازن بين سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وبين إيجابياتها.
اخرج من المدينة
إذا كنت تعيش في المدينة، حاول أن تغادرها لفترة من الوقت، ما دمت تستطيع أن تترك مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، ولا تعرّض نفسك ولا الآخرين للخطر.
فقد أشارت دراسات إلى أنّ معدل انتشار اضطرابات المزاج والقلق بين سكان المدن، أعلى بمراحل منها بين سكان المناطق الريفية والساحلية.