جسر – متابعات
هدد زعيم ميليشيا “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، حزب “القوات اللبنانية” ورئيسه، سمير جعجع، على خلفية أحداث الطيونة الأخيرة.
وفي خطاب متلفز، قال حسن نصر الله: “نحن لسنا ضعفاء، ولكن لدينا أخلاق وقيم، وأقول لحزب القوات ورئيسه لا تخطئوا الحساب وتأدبوا”.
ووجه زعيم الميليشيا حديثه إلى جعجع قائلاً: “عناصر حزب الله بهيكله العسكري مدربون ومجهزون ولديهم تجارب، وإذا أشير لهم أن يحملوا على الجبال لأزالوها، وعددهم 100 ألف مقاتل..مع مين بدك تعمل حرب أهلية أو اقتتال داخلي؟”.
وأضاف: “أنت عم تحسب غلط متل ما حسبت غلط بكل حروبك وطلعت خاسر، ما إجا يوم من 1982 وكان حزب الله فيه قوي متل اليوم بحسابات الإقليم والمنطقة.. أنت غلطان مئة بالمئة”.
وتابع بالقول: “نحن لسنا ضعفاء ولكن لدينا أخلاق وقيم، وأقول لحزب القوات ورئيسه لا تخطئوا الحساب وتأدبوا”، موجها نصيحة إلى “القوات اللبنانية” ورئيسه بـ”التخلي نهائيا عن فكرة الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية”.
وأردف: “أي عمل يؤدي إلى اقتتال لازم يشيلو من راسو لأنو عم يحسب غلط”.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل سبعة أشخاص، هم ثلاثة عناصر من “حزب الله” وثلاثة عناصر من حركة أمل، بالإضافة إلى امرأة أصيبت بطلق ناري في رأسها أثناء تواجدها في منزلها. وأصيب كذلك 32 شخصا آخرين بجروح، بحسب “فرانس برس”
ورد “القوات اللبنانية” الخميس اتهامات ميليشيا “حزب الله”، مؤكدا أن الاشتباكات اندلعت إثر مرور متظاهرين في حي ذي غالبية مسيحية وقيامهم بتكسير سيارات والاعتداء على ممتلكات خاصة. ويحقق الجيش في القضية بعد تداول مقطع فيديو يظهر إطلاق جندي الرصاص على أحد المحتجين.
ومنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب ونواب ووزراء سابقين، بينهم نائبان عن حركة أمل، ومسؤولون أمنيون، يخشى كثيرون أن تؤدي الضغوط السياسية إلى عزل البيطار على غرار سلفه فادي صوان الذي نُحي في شباط/فبراير بعد ادعائه على مسؤولين سياسيين.
واتهم نصرالله الإثنين الماضي البيطار بـ”تسييس” التحقيق و”الاستنسابية” في الادعاء على مسؤولين دون سواهم، في وقت رفض القضاء طلبات عدة تقدم بها المدعى عليهم لكف يد البيطار عن القضية.
ويتظاهر ذوو الضحايا باستمرار دعما للبيطار واستنكارا للتدخلات السياسية ورفض المدعى عليهم المثول أمامه للتحقيق معهم.