جسر – السويداء
أطلق أهالي السويداء مبادرات لمكافحة تهريب المخدرات في مناطق المحافظة القريبة من الحدود الأردنية، في ظل غياب نظام الأسد عن الالتزام بمسؤولياته تجاه المواطنين.
وقالت مصادر محلية لشبكة “السويداء 24″، إن بعض الشبان في بلدة ملح، التي تعرضت لأكثر من غارة جوية أردنية خلال الأسابيع الماضية، بدأوا تشكيل دوريات لمراقبة الطرق المشبوهة، التي يسلكها المهربون.
وحذر الأهالي ببلدة خربة عواد، من أن أي شخص يتعامل في تهريب المخدرات، أو يخل بأمن الحدود مع الأردن، سيكون “عرضة للعقوبة القاسية، مهما كانت صفته”، مؤكدين أن دورياتهم سوف تنتشر على مداخل ومخارج المنطقة.
كما بدأ الأهالي في بلدة ذيبين بتشكيل مجموعة “لمكافحة ظاهرة التهريب عبر أراضي القرية وتسيير دوريات على مدار الساعة”، محذرين من أن المتورطين ومن يتعاون معهم “سيكونون أهدافاً مشروعة”.
وأشارت الشبكة إلى المبادرات الأهلية قد تكون “حلاً مؤقتاً” لمكافحة تهريب المخدرات، لأنها تفتقر للتمويل، “وبالتالي غير قادرة على تنفيذ إجراءات طويلة الأمد”.
وأعلن الجيش الأردني خلال الأسابيع القليلة الماضية، قتل واعتقال العديد من مهربي المخدرات، في عمليات عسكرية نفذها بالمناطق الحدودية مع سوريا، كما نفذت طائراته غارات جوية استهدفت مواقع مدنية داخل الأراضي السورية، تسببت بسقوط ضحايا أبرياء.
وتجري عمليات إنتاج المخدرات وتهريبها إلى الدول المجاورة، بإشراف “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد، وبمساعدة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وفق ما أكدت تقارير إعلامية.