جسر – متابعات
جددت الأمم المتحدة إدراج نظام الأسد في سوريا، ضمن قائمة الجهات الحكومة التي ترتكب الجرائم والانتهاكات ضد الأطفال.
وفي تقرير سنوي، قالت الأمم المتحدة أمس الاثنين إن عام 2020 سجل أعلى نسبة مقتل وجرح أطفال في أفغانستان وسوريا واليمن والصومال، مشيرة إلى أن أكبر عمليات تجنيد للأطفال سجلت في جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وسوريا وبورما.
وأضافت أن أكثر من 8500 طفل تم تجنيدهم العام الماضي في صراعات شتى بأنحاء العالم، وإن نحو 2700 طفل آخرين قُتلوا في تلك الصراعات.
ويتناول التقرير السنوي، الذي يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن عن الأطفال والصراعات المسلحة، قتل وإصابة الأطفال، والانتهاكات الجنسية التي تستهدفهم، واحتجازهم أو تجنيدهم، ومنع المساعدات عنهم، واستهداف المدارس والمستشفيات.
وتحقق التقرير من انتهاكات تم ارتكابها ضد 19379 طفلاً في 21 صراعاً. وتم ارتكاب معظم الانتهاكات عام 2020 في الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وسوريا واليمن.
وتحقق التقرير -الذي نقلته وكالات الأنباء العالمية- من تجنيد 8521 طفلاً العام الماضي، في حين قُتل 2674 آخرون وأصيب 5748 في الحروب المختلفة.
ويشتمل التقرير أيضاً على قائمة سوداء لأكثر مناطق النزاعات خطورة على الأطفال، القصد منها أن تكون “قائمة عار” لأطراف الصراعات، على حد وصف وكالة رويترز، على أمل دفعها إلى تطبيق إجراءات حماية الأطفال.
وفي مسعى لإخماد الجدل حول التقرير، جرى تقسيم القائمة السوداء التي أصدرها غوتيريش عام 2017 إلى فئتين، تحدد الأولى الأطراف التي اتخذت تدابير لحماية الأطفال بينما تشمل الأخرى الأطراف التي لم تفعل ذلك.
ولم تشهد القوائم التي صدرت الاثنين تغييرات تذكر.
والأطراف الحكومية الوحيدة المدرجة في القائمة لعدم اتخاذ تدابير هي جيش ميانمار، بسبب قتل الأطفال، وتشويههم، وممارسة العنف الجنسي ضدهم، بالإضافة إلى قوات نظام الأسد في سوريا، لتجنيد الأطفال، وقتلهم، وتشويههم، وممارسة العنف الجنسي ضدهم، والهجمات على المدارس والمستشفيات، بحسب ما أكد التقرير.
وفي أيار/ مايو الماضي، اتهمت الأمم المتحدة في تقرير قدمه أمينها العام لمجلس الأمن الدولي، 32 طرفاً مشاركاً في النزاع الدائر في سوريا في مقدمتهم نظام الأسد، بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال.
وبحسب التقرير، تشمل الانتهاكات لحقوق الأطفال، القتل والتشويه والتجنيد الإجباري والإخفاء القسري والتعذيب والخطف.
وقال غوتيريش في التقرير إن الأمم المتحدة تحققت مقتل 1557 طفلاً (847 فتى و356 فتاة و354 من مجهولي الجنس)، وتشويه 1160 طفلاً (754 فتى و211 فتاة و195 من مجهولي الجنس). وتم التثبت من وقوع تلك الحوادث في 12 محافظة، معظمها في إدلب (1152) وحلب (632) ودير الزور (220).
وأكد غوتيريش على أن تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال لا يزال مستمراً على نطاق واسع وممنهج، إذ تم تأكيد 1423 حالة (1306 فتيان و117 فتاة)، منها 274 حالة في النصف الثاني من عام 2018 و837 حالة في عام 2019 و312 حالة في النصف الأول من عام 2020.
وأشار إلى انه أنه تم التثبت من 73% من تلك الحالات في الجزء الشمالي الغربي من سوريا (إدلب وحلب وحماة) و26% في الجزء الشمالي الشرقي (الرقة والحسكة ودير الزور).