جسر – الرقة
بدأت في محافظة الرقة، اليوم الخميس 13 كانون الثاني/ يناير، إجراءات عملية التسوية، التي يجريها النظام في المحافظة، على غرار ما حدث في محافظتي درعا ودير الزور.
وفي حديث له مع صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، صرّح محافظ الرقة لدى حكومة “الأسد” (عبد الرزاق خليفة)، أنّ الإقبال على عملية التسوية في يومه الأول كان جيداً، وفق ما هو متوقع.
وادعى “خليفة”، أنّه ثمة حالة من الضخ الإعلامي قادها بعض المتضررين من المصالحات والتسوية، والذين عمدوا إلى إشاعة أنباء بأنه سيكون هناك توقيفات لكل من سيذهب للقيام بالتسوية من قبل أجهزة الأمن المتواجدة هناك.
وشدد خليفة على أن هذا الضخ الإعلامي المعادي للتسوية دحضته المجريات على أرض الواقع، حيث قدمت الدولة كل التسهيلات للراغبين بتسوية أوضاعهم، وكان أول أيام التسوية عرساً وطنياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، واللجنة المركزية ومعها اللجان الفرعية المشرفة على العملية رأت بأم العين إقبال الأهالي على تسوية أوضاعهم والذين شكلوا طوابير طويلة بانتظار دورهم.
من جانبه ادعى، رئيس فرع “حزب البعث” في الرقة (عبد العزيز العيسى)، أنّ “أغلب من التحقوا بالتسوية اليوم هم من النخب”، وأضاف: “كان هناك أكثر من 18 طبيباً من جميع الاختصاصات وأعداداً جيدة من المحامين والمهندسين إضافة إلى نخب اجتماعية”.
وأكّد “العيسى”، وجود حالة ارتياح في أوساط الأهالي لانطلاق عملية التسوية ولوجودهم في ريف المحافظة المحرر، وشدد على أن التسوية في ريف الرقة المحرر «ستبقى مفتوحة طالما هناك إقبال عليها»، حسب “الوطن”.
وفي ذات السياق، قالت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، أنّ الإقبال على مركز التسوية، كان شبه معدوماً، ونقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها، إنّ “حزب البعث الحاكم بمناطق النظام، أجبر الأعضاء التابعين له وبعض عناصر ميليشيا كتائب البعث على ارتداء الملابس المدنية والدخول إلى مركز المصالحات والخضوع للتسوية والمصالحة أمام وسائل الإعلام الموالية للتمثيل بأن الأهالي هم من يخضعون للمصالحة”.