جسر – متابعات
قالت وسائل إعلامية موالية للنظام إن وزير الداخلية في حكومة النظام أعفى اللاجئين السوريين “الفقراء” من شرط تصريف 100 دولار أمريكي، للدخول إلى سوريا.
وبحسب صحيفة “الوطن” فإن السوريين الراغبين بالدخول إلى سوريا، يتم إعفاءهم من شرط تصريف 100 دولار عند الحدود، بعد التأكد من أن حالتهم المادية سيئة ولا يملكون هذا المبلغ، دون الإشارة إلى كيفية “التأكد” من امتلاك السوري الراغب بالدخول هذا المبلغ.
وأضافت أنه يتم عرض حالة السوري الفقير على وزير الداخلية لإعفائه، مشيرة إلى أنه تم إعفاء العديد من السوريين بعدما تم التأكد من حالتهم المادية.
وأصدرت رئاسة مجلس وزراء النظام، في الثامن من تموز الفائت، قراراً ألزم المواطنين السوريين، ومن في حكمهم، بتصريف مبلغ 100 دولار إلى الليرة السورية، وفقاً لنشرة أسعار صرف الجمارك والطيران، عند دخولهم الأراضي السورية.
وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إنه في معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان هناك حركة جيدة في عودة السوريين سواء كانوا مغتربين أم لاجئين إلى البلاد وأنه يومياً يدخل ما بين 400 إلى 500 وأحياناً يصل العدد في بعض الأيام إلى 700 سوري، حسب زعمها.
وأردفت أن الحركة الجيدة لعودة اللاجئين إلى النتائج الإيجابية لمؤتمر اللاجئين الذي عقدته وزارة خارجية النظام في دمشق الشهر الماضي برعاية روسيا.
ويعمل النظام على ترويج فكرة عودة اللاجئين الهاربين من بطشه واستبداده، وكرر دعواته لذلك عقب المؤتمر الذي نظّمه في دمشق، كما طرحه مسألة عودة اللاجئين في اجتماعات اللجنة الدستورية منذ يومين.
ولقيت دعوات النظام لعودة اللاجئين ردود أفعال غاضبة وساخرة في آن معاً من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وأكد بعضهم أن عودة اللاجئين تبدأ فعلياً برحيل نظام الأسد عن السلطة وتحول سوريا إلى دولة ديمقراطية تتوفر فيها البيئة المناسبة والآمنة للسوريين، في حين رأى البعض أن روسيا لا تكترث باللاجئين السوريين بل تحاول جمع الأموال لمساعدة نظام الأسد في أزمته الاقتصادية.