أصدرت نقابة الاقتصاديين الأحرار، فرع إدلب بياناً، اليوم، دعت من خلاله أبناء المناطق المحررة، إلى تسوية تعاملاتهم باستخدام سلة من العملات الأجنبية التي تتمتع باستقرار سعر صرفها، للحفاظ على القوة الشرائية لديهم، في ظل الانهيار المتواصل للليرة السورية.
وقالت النقابة في بيانها “دعوتنا للمواطنين لاستخدام العملات الأجنبية، بحيث تشمل هذه السلة الدولار الأمريكي للصفقات الكبيرة والمتوسطة، والليرة التركية للمعاملات الصغيرة” كما طالبت النقابة إدارات المناطق المحررة صاحبة القرار بوقف التعامل المؤقت بالليرة السورية كخطوة أولى وفق خطة متكاملة وعاجلة للإصلاح الاقتصادي.
وحددت النقابة عدة نقاط لهذا الإصلاح، تلخصت بوضع ألية لتسعير “السلع الأساسية والأجور” بشكل مخطط بالدولار أو الليرة التركية وفقا لمقتضيات المصلحة العامة، وإحداث بنك مركزي مؤقت يضع الأليات اللازمة لوقف التعامل بالليرة السورية وإيجاد السبل المناسبة لاستبدال الكمية الحالية والمستقبلية من العملة السورية بسلع حقيقية او عملات اجنبية من مناطق النظام، وترخيص وضبط عمل مكاتب الصرافة، وتغيير قواعد عمل غرف التجارة وتنظيم وضبط المعابر التجارية في ضوء مؤشرات تتمتع بالشفافية والنزاهة، ورسم خارطة اقتصادية للمناطق المحررة ووضع خطط للتنمية الاقتصادية.
واعتبر البيان أن انهيار الليرة السورية، سيتوقف عند سقف محدد في الفترة المقبلة، نظراً لاقتراب تطبيق قانون قيصر والوضع الاقتصادي المنهار، وهذا سينعكس على ارتفاع الأسعار في مناطق سورية المختلفة، والخاسر الأكبر هو المواطن، الأمر الذي دفع النقابة إلى إيجاد حلول عملية، لتخفيف أثار انخفاض سعر الصرف الذي ينعكس على فقدان القوة الشرائية لدى المواطنين السوريين.
وتشهد الليرة السورية انهياراً متواصلاً هذه الأيام، إذ سجلت اليوم، ١٦٨٥ ليرة مقابل الدولار الواحد، وفقاً لموقع الليرة اليوم، وسط ضعف في القدرة الشرائية للمواطنين، في المناطق المحررة، ومناطق سيطرة النظام على حد سواء.