جسر – متابعات
نشر ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي أنّ شاباً تعرّض للتعذيب في أحد مخافر مدينة اللاذقية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة النظام.
وقال الناشط “رامي فيتالي” في منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك، إنّ الشاب “ع.ق” يتيم الأب وعمره 19 عاماً، «تم إيقافه في مخفر الصليبة في اللاذقية بينما كان يقوم بعمل جمع القراضة ليلاً، وحسب ما علم ذووه من المخفر لم تكن توجد عليه إذاعة بحث ولم يوقف بالجرم المشهود بل فقط لأنه من أصحاب السوابق عندما كان حدثاً، ومع ذلك تعرض لتحقيق قاسي والضرب والتعذيب ليعترف بسرقات لا يوجد أي دليل يربطه بها، ونتيجة هذا التعذيب وبردة فعل ضرب رأسه في أحد الأبواب وأصيب إصابة بالغة استدعت نقله إلى المشفى لكن لم يتوف والحمد لله».
وطالب “فيتالي” النيابة ووزارة الداخلية إجراء تحقيق وكشف نتائجه، وأضاف: «مع التذكير بأن التحقيق صار ضمن مخفر تابع لوزارة الداخلية والشرطة المدنية التي من واجبها حمايتنا نحن المدنيين وحماية حقوقنا، ومن حقنا مراقبة عملها مثل حقنا في مراقبة عمل أية وزارة والمطالبة بالتحقيق في أي شبهة فساد أو إهمال أو انتهاك فيها، أقول هذا لبعض الأصدقاء على الفيسبوك الذين يخافون من مساندة مثل هذه القضايا».
وتابع “فيتالي”: «ومع التذكير أيضاً بأن الضرب والتعذيب أثناء التحقيق بجميع أشكاله مرفوض وغير مبرر ومخالف للقانون والدستور وللأخلاق ولحقوق الإنسان ولا يؤدي عملياً لتحقيق العدالة والإقلال من الجرائم، والشواهد كثيرة جداً، مع التشديد أيضاً على الإعجاب بعمل عناصر وضباط الشرطة جميعاً وقضاة النيابة الذين يسهرون دائماً على أمن الوطن والمواطن».
الجدير بالذكر، أنّ قضية وفاة “سائر سلامة” التي أشار إليها “فيتالي” في منشوره، قد حدثت عام 2019، حيث توفي نتيجة نزيف دماغي، في أحد سجون على خلفية قضية لم يبت فيها القضاء بعد حينها.