جسر: متابعات
دعا، اليوم الجمعة، عضو الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، إلى عدم التركيز على “التصريحات التي تهدف لإلهاء الشعب عن قضاياه الأساسية”، في إشارة إلى توقعات الصحفي الإسرائيلي، إيدي كوهين، بأن يكون رئيس المكتب السياسي لجبهة الإنقاذ الوطني السوري، فهد المصري، خليفة بشار الأسد في رئاسة سوريا.
وقال البحرة في تصريحات لشبكة رووداو الكردية “علينا التركيز على الواقع وعلى تحقيق أهداف وتطلعات الشعب السوري التي ثار من اجلها، لا متابعة الإشاعات والتصريحات التي تهدف لأغراض إلهاء الشعب عن قضاياه الأساسية ودفعه نحو قضايا لا تخدم مصالحه او تسرع في تحقيق أهدافه”.
ونوه البحرة إلى أنه يجب التركيز على رفع المعاناة عن الشعب السوري، في ظل تدهور الاقتصاد والليرة السورية، واستمرار جائحة “كورونا”، مشدداً على أنه لا يوجد مخرج ممكن لايقاف التدهور الاقتصادي، أو لحل مستدام للمأساة الإنسانية، الا تحقيق حل سياسي يؤدي للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015)”.
وتابع: “أقولها بشكل واضح لا وجود لحل أو حسم عسكري، لا بل أن الاستمرار بالتفكير به او محاولة تنفيذه سيؤدي الى المزيد من المعاناة الإنسانية، والى تآكل المزيد من مؤسسات الدولة، والى تسريع عملية الانهيار الاقتصادي”.
وأكد البحرة أنه “لا توجد حلول سحرية، ولم يصل الوضع الدولي ولا الإقليمي الى مرحلة تمكن من حدوث توافقات دولية واقليمية حول سوريا، لكن مقومات ضرورة التوصل الى مثل تلك التفاهمات باتت تفرض نفسها بشكل أكبر على ارض الواقع”.
وكان ايدي كوهين غرد على تويتر قائلاً إن “نهاية الأسد ستكون قريبة، وأنّه سيتم اختيار رئيس جديد” متسائلاً “هل سيكون فهد المصري الرّئيس الجديد لسوريا؟” ما أثار ضجة حول شخصية فهد المصري في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفهد المصري مواليد 1 حزيران/يونيو 1970 دمشق، من أهالي حي الميدان، متزوج ولديه ثلاث أولاد ويتقن العربية والفرنسية والإنكليزية.
درس الأدب العربي في جامعة دمشق ولم يكمل وغادر نحو لبنان ثم أوروبا واستقر في فرنسا قبل 24 سنة، نتيجة خبرته في العمل الإعلامي لمدة تزيد عن 18 عاما حصل على درجة ماستر في الإعلام من جامعة باريس الثانية ـ المعهد الفرنسي للصحافة IFP، ودرس سنة واحدة في معهد الدراسات الشرقية في باريس INALCO أوراسيا ـ لغة وحضارة فارسية.
وقيل إن فهد المصري اعتقل ثلاث مرّات، وتعرض لاعتداءات جسدية من أنصار النظام السوري في باريس، إثر كتاباته في مجلة “المنتوف” التي أصدرها عام 2005، وأوقف صدورها بعد ثلاثة أعوام بسبب قلة التمويل.
عمل المصري مذيعاً في بداية الثّورة السّورية بلندن، وظهر متحدثاً باسم القيادة المشتركة للجيش الحرّ.
وفي كانون الأول 2016، أعلن تأسيس جبهة تضم قيادتين سياسية وعسكرية تحت اسم جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، ووجه باسم جبهة الإنقاذ الوطني، في 15 كانون الأول 2016، رسالة مفتوحة للشعب الإسرائيلي حول السلام بين إسرائيل وسوريا الجديدة.
وعام 2017 انتخب المصري رئيساً للمكتب السياسي، بينما انتشر 35 من أعضاء الجبهة ليكونوا ممثلين رسميين لها في 35 دولة في أنحاء العالم.
واستطاعت جبهة الإنقاذ التي أسسها المصري الحصول على اعتراف رسمي بها من أميركا في عام 2019، حيث اعتبرتها الولايات المتحدة جزءاً من نضال الشعب السوري.
وبعد أن انتشرت تغريدة كوهين، رد عليه المصري قائلاً “إسرائيل تعلم تماماً من هو فهد المصري، وتعرف تماماً ماهية وطبيعة مشروعه السياسي لسوريا الجديدة، وتعلم تماماً طبيعة علاقاتي واتصالاتي الدولية من أجل بناء سوريا جديدة، وبناء مرحلة تاريخية جديدة لسوريا والمنطقة، بعد سقوط منظومة الشعارات الكاذبة والأوهام”.