جسر: متابعات
شرع أنصار تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت في هجرة جماعية إلى خدمة المراسلة النصية الروسية “تام تام” ( TamTam)، وذلك بعد تضييق الخناق بشكل كبير على أنشطتهم على تطبيق تليغرام الذي عكفوا على استخدامه منذ 2015.
ومنذ التاسع والعشرين من تشرين الثاني، دُشِّنت عشرات الحسابات المؤيدة لتنظيم الدولة على منصة تام تام الروسية.
وذكر موقع “بي بي سي” أن مسؤولو الإعلام في تنظيم الدولة الإسلامية قد كانوا قد دشّنوا قنوات تواصل على منصة “تام تام” في أبريل/نيسان 2018، غير أن التجربة كانت محدودة النطاق ولم تستمر طويلا.
وعلى الرغم من أن التجربة الأخيرة لا تزال في بداياتها، فإن حجمها تجاوز بالفعل تجارب أخرى على منصات أخرى مثل “رَيات” و”روكِت شات”.
ويبدو أن تنسيقاً وتعاوناً كبيراً يقف وراء ذلك في الكواليس عبر قنوات اتصال خاصة، في حِرْصٍ من بعض أنصار التنظيم على الالتزام بسرية التجربة.
وربما اقتفى أنصار تنظيم الدولة أثر “وكالة ناشر للأنباء”، وهي المروّج الرئيسي لأخبار التنظيم، والتي دشنت قناة “رسمية” في التاسع والعشرين منتشرين الثاني على منصة “تام تام”، بعد أسبوع من تضييق الخناق على منشوراتها على منصة تليغرام، والذي جاء بالتعاون مع الشرطة الأوروبية “يوروبول”.
وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لم تكن هناك إشارات واضحة قد ظهرت بعد تدلّ على أن تطبيق تام تام شرع في التصدي لوجود تنظيم الدولة على المنصة التي أطلقتها شبكة التواصل الاجتماعي الروسية الكبرى “أودنوكلاسنيكي” عام 2016.
ولا شك أن بناء كتلة حرجة من الدعم على منصة تام تام بهذه السرعة، دونما معارضة تُذكَر، يمثل فرصة كبرى أمام أنصار تنظيم الدولة الإسلامية لبدء توطيد نشاطهم على المنصة.