جسر – الحسكة
أفادت مصادر خاصة لجسر، أنّ الاشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من جهة، وبين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة ثانية، انتهت من بعد ظهر اليوم الاثنين 24 كانون الثاني/ يناير.
وأكّدت المصادر، أنّ الاشتباكات باتت محصورةً في سجن مدرسة “الصناعة” بحي غويران بالحسكة.
وفي ذات السياق، أكّدت مصادر إعلامية، أنّ العشرات من سجناء وعناصر “داعش” سلموا أنفسهم للقوات العسكرية المتواجدة داخل سجن غويران وفي مناطق بمحيطه، حيث كان بعضهم يتوارون في مبنى كلية الاقتصاد التابعة لجامعة الفرات وبعض المباني المحيطة بسجن غويران ومعهد المراقبين الفنيين، والبعض الآخر من داخل سجن “الصناعة” داخل مهاجع تقوم القوات العسكرية بتفتيشها وتمشيطها بعد السيطرة عليها، وذلك بالتزامن مع وصول نحو 10 حافلات لنقل الذين سلموا أنفسهم إلى مناطق أخرى.
أمّا ما تبقى من السجناء الذين رفضوا تسليم أنفسهم، فلا زالوا يتحصنون داخل أحد أقسام السجن، في الوقت الذي تتواصل فيه التحضيرات من قبل “قسد” وقوات التحالف، لاقتحام السجن.
وفي مدينة الحسكة تتواصل حملات التمشيط بحثاً عن عناصر فارين، حيث تم إلقاء القبض على بعضهم، حسب المصادر.
وبدت الاستعدادات لاقتحام السجن، واضحة من خلال استقدام قوات التحالف الدولي و ”قوات سوريا الديمقراطية” دفعات من التعزيزات العسكرية إلى منطقة سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، خلال اليومين الماضيين.
وأفاد مراسل “جسر” بالحسكة أن قوات التحالف الدولي استقدمت عربات عسكرية من رميلان ومناطق أُخرى شمالي الحسكة، إلى مدينة الحسكة.
بدورها، استقدمت “قوات سوريا الديمقراطية” تعزيزات عسكرية من القامشلي والشدادي، وأيضاً من قوات “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها.
وتحشد “قسد” والتحالف القوات، استعداداً لعملية اقتحام مرتقبة اليوم الاثنين، للقضاء على عناصر تنظيم “داعش” المتحصنين داخل أحد الأبنية في السجن.
ونقل مراسل “جسر” عن مصادر، أن عملية الاقتحام ستكون غالباً من جهة شارع الستين وجهة مركز التدريب الذاتي قرب السجن، وليس من البوابة الرئيسية.
الجدير بالذكر، أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت قبيل ظهر اليوم الاثنين، في سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، بعد رفض عناصر “داعش” تسليم أنفسهم.
ووفقاً لمراسل جسر، فإنّ عناصر التنظيم المتحصنين داخل سجن غويران، كانوا قد رفضوا تسليم أنفسهم لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
يشار إلى أنّ المعارك بين الجانبين، تتواصل منذ نحو 4 أيام في سجن غويران، بالتزامن مع هجمات جوية نفّذها الطيران التابع للتحالف على مواقع تحصن فيها عناصر التنظيم في السجن، وفي المناطق المحيطة به.