مراسل دير الزور: جسر
فيما كانت تعقد الهدن واحدة تلو الأخرى على جبهة قسد–داعش السورية، نجح نحو 200 من قيادات داعش بالتسلل إلى صحراء الأنبار بالتعاون والتنسيق مع قيادات في “الحشد الشعبي” العراقية، على دفعات متتالية.
معلومات خاصة تمكنت صحيفة “جسر” من الحصول عليها من مصدر خاص(رفض التصريح باسمه) أوضح بأن قيادات داعش المتمرسة في القتال، أدركت ومنذ نحو شهرين بأن موازين القوى ليست بصالحها، فعمدت إلى الاتصال بقوات “الحشد الشعبي” العراقية، مستفيدة من صلات القربى التي تجمع بعض عناصرها بعناصر من الحشد، وتمكنت من عقد صفقة معهم “اشترت” بموجبها طريق بري إلى صحراء الأنبار مقابل 800 ألف دولار وكمية غير معلنة من الذهب، ويشير مصطلح “شراء الطريق” إلى غض الجهات المسيطرة للنظر عن التنقلات الحاصلة عليه ضمن مدة زمنية محددة.
وكشف ذات المصدر أن عناصر وقيادات من الصف الأول والثاني الذين تمكنوا من الفرار إلى الأنبار، “اصطحبوا معهم عدداً من السجناء المهمين من ضمنهم صحفيين“، ولم يتمكن المصدر من معرفة العدد أو الأسماء أو الجنسيات.
أما الطريقة التي اتبعها التنظيم للانتقال في ظل وجود حصار عسكري من كل الجهات، كشف المصدر بأن العملية تمت عبر زوارق صغيره نقلتهم عبر نهر الفرات من بلدة الباغوز السورية إلى منطقة القائم بالعراق، كل زورق يمكنه حمل بين 5- 7 أفراد، لينتقلوا بعد ذلك إلى صحراء الأنبار في العراق بدلالة عناصر من الحشد الشعبي، حيث يوجد لديهم هناك مقرات وخنادق ويسيطرون على أجزاء واسعة من تلك المنطقة.
بالنسبة لمن تبقى داخل الجيب المحاصر قال مصدر “جسر” بأن تنظيم داعش، يعمل الآن على كسب الوقت كي يتمكن تهريب ما تبقى لديه من عناصر وقيادات في الجيب السوري، وذلك من خلال شراء الطريق مرة أخرى للوصول الى صحراء الأنبار، وتهريب قياداته وأمواله والذهب الذي بحوزته وسجنائه، وتفويت الفرصة على قوات التحالف الدولية لتحقيق انتصار كامل ونهائي.
(صورة من الارشيف)