جسر: متابعات
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لسجن العقاب “ذائع الصيت”، والذي بدا مهجوراً، بعد أن تم إفراغه المساجين مع انطلاق الحملة التي يشنها النظام وحليفته روسيا على ريف إدلب، حيث نقلتهم هيئة تحرير الشام إلى جهة مجهولة، حاله حال باقي السجون.
و”العقاب” سجن يقع في جبل الزاوية في ريف إدلب، على طريق البارة كنصفرة، التي تشهد حالياً اشتباكات، ولم يتمكن النظام إلى الآن من السيطرة عليها.
والسجن في الأصل كان عبارة عن مداجن هُجرت بعد الثورة وتوقف عملها الأساسي، لتسخدمها جبهة النصرة سابقاً، وهيئة تحرير الشام كمقر لاعتقال مناهضيها، وتعود فكرة تأسيس “العقاب” وتسميته، إلى مهاجر سعودي إلى “النصرة” قضى لاحقاً في إحدى المعارك، و”العقاب” هو استلهام لاسم راية الرسول وتيمناً به.
واتخذت “تحرير الشام” من المكان معتقلاً سرياً منذ بداية تأسيسها ليكشف عنه مطلع عام 2015، فيما يضم السجن سيء الصيت مئات المعتقلين والمختطفين معظمهم من نشطاء الثورة السوريّة، بتهم مختلفة، دون معرفة المكان الذي تم نقلهم إليه مع اقتراب العمليات العسكرية من المنطقة.
يذكر أنّ “تحرير الشام” النصرة سابقاً تعتمد سياسة تكميم الأفواه على غرار سياسية النظام في ملاحقة النشطاء الإعلاميين الذين يخالفون توجهاتها، وسبق ان اعتقلت العشرات من النشطاء في سجونها ومنهم من قتل تحت التعذيب آخرهم الناشط “سامر السلوم” من نشطاء مدينة كفرنبل التي دخلتها ميليشيات النظام مؤخراً.