جسر:متابعات:
تعمل تركيا على إعادة هيكلة قوات «هيئة تحرير الشام» المسيطرة في إدلب.
بحسب مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تركيا «تراقب الموقف في إدلب عن كثب وتعمل على تثبيت الوضع واستدامة وقف إطلاق النار بموجب الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا ومقررات سوتشي وآستانة وأنها تراقب حركة الفصائل المسلحة في المنطقة ولن تقبل بأي إخلال بالاتفاقات، وتعمل في الوقت نفسه على إنجاز التزاماتها بالفصل بين الفصائل المعتدلة والمتشددة».
ولن تقبل تركيا بأي اعتداء على نقاطها أو قواتها من أي طرف كان، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الهيئة لن تتصادم مع تركيا بعد تجربة الاعتصام على طريق حلب – اللاذقية الدولي M4 .
وبحسب مصادر محلية فإن الهيئة هيكلت قواتها ضمن 12 لواء، بينها 6 ألوية مقاتلة، وذلك بعد خسارة أعداد كبيرة من المقاتلين والسلاح في المعارك الأخيرة شمال غربي سوريا.
وتضغط تركيا على الهيئة لحل نفسها والانضمام إلى جيش موحد تسعى تركيا لتأسيسه في المنطقة. وهي بدورها تدرك أنه لا يمكن تحدي تركيا في ظل التمدد والانتشار العسكري الكثيف لها في شمال غربي سوريا، فضلاً عن سيطرة القوات التركية على منافذ التمويل المالي للهيئة التي تأتي من الواردات عبر طريق M4 والمعابر الداخلية.
ويؤكد مراقبون أن الالتزام التركي بفصل الهيئة عن فصائل المعارضة السورية المعتدلة، هو أمر صعب، لذلك فإن دمجها مع فصائل المعارضة ضمن جيش موحد، هو الحل الذي يخدم تركيا، لكنه صعب للغاية أيضاً ما لم تحدث انشقاقات عميقة في الهيئة تجعل من حلها أمراً ممكناً.