جسر: صحافة:
أعلنت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأميركية، في تقرير خاص يوم الأحد، أن ”كاش باتيل“، أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض، قام في وقت سابق من هذا العام بزيارة دمشق، لتأمين إطلاق سراح أميركيين، يشتبه باحتجازهما لدى نظام الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في البيت الأبيض، أن باتيل الذي يشغل منصب نائب مساعد الرئيس ترامب، وأحد المسؤولين البارزين ضمن شعبة مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، قام بإجراء مفاوضات سرية مع مسؤولين سوريين في حكومة النظام، دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول الزيارة.
وتأتي عملية المفاوضات بين الحكومة الأميركية وحكومة النظام، بغية التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى أثناء تغطيته أخبار الحرب في سوريا عام 2012 ، ومجد كم ألماز المعالج السوري الأمريكي، الذي اختفى بعد اعتقاله على أحد حواجز التفتيش التابعة للنظام عام 2017. كما يعتقد أن النظام يحتجز عددا آخر من الأميركيين في ظل غياب تام لأي معلومات تتعلق بهم.
وتحدثت تقارير سابقة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أرسل في آذار الماضي، رسالة خاصة إلى رأس النظام يقترح فيها إطلاق ”مفاوضات مباشرة“حول السيد تايس، بغية التوصل إلى صفقة لإطلاق سراحه، دون الوصول إلى نتائج تذكر.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة ”بلومبيرغ“ أن مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، بحث في واشنطن مع مسؤولين أمريكيين، قضية الصحفي المعتقل أوستن تايس، وذلك خلال اجتماعات خاصة مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، روبرت أوبراين، ضمتهما على مأدبة عشاء ليلة الجمعة، كما التقى بمديرة “وكالة المخابرات المركزية” (CIA)، جينا هاسبل، تضمنت بحث ملفات متعددة.
وسبق للواء إبراهيم أن قاد عمليات تفاوض متعددة، أدت إحداها لإطلاق سراح المواطن الأميركي سام جودوين، من سوريا العام الماضي، ونزار زكا، رجل الأعمال اللبناني، والذي تركته إيران يغادر أراضيها برفقة إبراهيم لدى عودته إلى بيروت، بحسب “بلومبيرغ”.
هذا ولم يعلق البيت الأبيض أو المتحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية على أنباء المباحثات بين الطرفين، كما أعلن متحدث باسم الأمن اللبناني العام، إنه ليس لديه معلومات عن أي اجتماعات.