جسر: متابعات
بدأت “الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش” في سوريا، جولاتها، في وزارة الثقافة والمديريات التابعة لها، في إطار ما يوصف بحملة “مكافحة الفساد”، بحسب موقع المدن.
وقالت مصادر إعلامية، إن ضباطاً من “الأمن السياسي” في دمشق، دخلوا مكتب وزير الثقافة محمد الأحمد، مساء الخميس، وجرّدوه من سلاحه الشخصي، وسحبوا سلاح مرافقه وسائقه الخاص. وجرى التحقيق مع الأحمد، لساعات ضمن مكتبه في الوزارة، ليغادر بعدها الوزارة، غاضباً، من دون معرفة ماهية التحقيق.
واستهلت “الرقابة والتفتيش” عملها بإصدار قرار حجز احتياطي على أموال موظفين كبار في الوزارة والمديريات التابعة لها، والشركات المتعاقدة معها. ومن بين المحجوز على أموالهم احتياطياً، مدير الشؤون المالية في مؤسسة السينما، وأمين مكتبة الأفلام في مؤسسة السينما، ورئيس قسم المونتاج. ووردت أسماء أصحاب “شركة الحلواني” و”شركة ديانا للإنتاج والتوزيع الفني”، من ضمن المحجوز على أموالهم.
مصدر مطلع، قال لـ”المدن”، إن التحقيق مع وزير الثقافة من قبل “الأمن السياسي” جاء بتوجيه من قبل “الرقابة والتفتيش”، التي أرسلت بدورها إلى الوزارة مفتشين للبحث في قضايا فساد تخص مؤسسة السينما والمديرية العامة للآثار والمتاحف.
وكان الوزير محمد الأحمد، قد واجه مؤخراً حملة تحريض واسعة، من قبل موظفين سابقين في الوزارة، ممن قاموا عبر حسابات “وهمية”، بنشر ما قالوا إنه وثائق تثبت قيام الوزير بـ”اختلاس أموال”، و”التلاعب” بميزانيات الأفلام المنتجة عبر الوزارة، والمهرجانات التي تنظمها. هذا بالإضافة الى ما قالوا إنه “تورط” في إبعاد موظفين قدامى في الوزارة، وتوظيف آخرين مقربين منه، ومن عائلته.
وأضاف مصدر “المدن”، أن وزير الثقافة، مُتهم بتلقي رشاوى مالية، من قبل موظفين في مديرية الآثار مُتهمين بالعمل في التنقيب غير الشرعي وتجارة الآثار، وتهريبها للخارج.
وأشار مصدر “المدن” إلى أن الرشاوى التي تلقاها الوزير، هي من موظفين وردت أسماؤهم في تحقيق أعدّه الوزير السابق عصام خليل، مقابل ما قيل عن إخفاء الأحمد للملف وحجبه عن “الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش”.
وأوضح مصدر “المدن” أن موظفين في مديرية الآثار كانوا قد سربوا خرائط عن مواقع الآثار لجهات عسكرية تعمل ضمن منطقة معلولا في مجال التنقيب عن الاثار، بعد سيطرة النظام ومليشيا “حزب الله” على المدينة. ويُتهم “حزب الله” بالتنقيب عن الأثار في معلولا وغيرها، وتهريبها خارج سوريا.
وأضاف مصدر “المدن”، أن أجهزة أمن سورية كانت قد ضبطت خلال العام 2019 عشرات المتورطين في تهريب الآثار إلى الخارج، ليتبين بعد التحقيق معهم أنهم على ارتباط بالوزارة ومديرية الآثار، وحتى مع المتاحف التابعة لها.
المصدر: موقع المدن