جسر – متابعات
أصدرت “هيئة القانونيين السوريين” بياناً خاصاً بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة مدينة “خان شيخون” في ريف إدلب الجنوبي، والتي ارتكبتها قوات “نظام الأسد” مستخدمةً السلاح الكيماوي المحرّم دوليّاً.
وتعتبر مجزرة “خان شيخون” واحدة من بين 336 مجزرة ارتكبتها “قوات النظام” في سوريا، ضد المدن والقرى التي انضمت للثورة السورية في وجه “نظام الأسد”.
وجاء في المذكرة: “في مثل هذا اليوم من الرابع من شهر نيسان عام 2017 أقدمت إحدى طائرات النظام السوري على إلقاء صواريخ تحمل غاز السارين على أحد أحياء مدينة خان شيخون، ما أدى الى ارتقاء أكثر من 100 شهيد وإصابة أكثر من 450 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال”.
وأشارت المذكرة إلى أن “العالم شهد فظاعة هذه الجريمة وتوالت بيانات الإدانة والاستنكار والشجب والاستياء من كل حدبٍ وصوب، كما قامت اللجان الدولية بتوثيق هذه الجريمة وأثبتت وقوعها وحددت الجاني ونوع السلاح الكيماوي المستخدم، حتى اسم الطيار ورمز طائرته ولحظة إقلاعه وعودته الى قاعدته”.
وأضافت المذكرة، أنّ 4 سنوات مرّت على ارتكاب “النظام” هذه الجريمة، لكّن الفاعلين لا يزالون طلقاء يتابعون عملية إبادة الشعب السوري وتشريده، في ظل عجزٍ عالمي عن محاسبتهم، ولا زالت أعين ذوي الضحايا ترقب أنْ يأتي الوقت الذي يحاسب فيه هؤلاء المجرمون.
وأكدت “هيئة القانونين” شراكة روسيا في هذه الجرائم التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية دون أنْ تردعها أية محاسبة، وينتظر السوريون تفعيل الفقرة 3 من المادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة، حيث تعتبر روسيا طرفاً في النزاع ما يستدعي حرمانها من حق التصويت على القرارات الدولية المتعلقة بسوريا.
وطالبت المذكرة مجلس الأمن الدولي بالقيام بواجباته الموكلة إليه ومنع إفلات المجرمين من العدالة والعقاب، وأشارت إلى أنّ بيانات التعاطف لا تؤدي إلى تحقيق العدالة.
ومع اقتراب موعد انعقاد اجتماعات مجلس الأمن الدولي حول سورية واستخدام السلاح الكيماوي و مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، طالبت المذكرة بتفعيل عمل المجلس التنفيذي للمنظمة, وإحالة ملف استخدام السلاح الكيميائي الى المحكمة الجنائية الدولية , وملاحقة المجرمين ومنعهم من الإفلات من العقاب, من خلال تفعيل قرار مجلس الامن رقم 2118 لعام 2013 سيما الفقرة ٢١ من القرار.
الجدير ذكره، أنّ عدة مدن في الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام، شهدت وقفات احتجاجية بمناسبة ذكرى ارتكاب “نظام الأسد” مجزرة “خان شيخون” التي راح ضحيتها المئات من المدنيين العزل، وطالب المحتجون خلال تلك الوقفات المجتمع الدولي بالكف عن أخذ دور المتفرج، على أعظم جرائم ترتكب بحق الإنسان عبر التاريخ.
تقرير ألماني: “ماهر الأسد” أمر بتنفيذ مجزرة الكيماوي في “الغوطة” عام 2013